شعر: جاسم نعمة مصاول
ثمةَ امرأةٌ تعزفُ لحناً
بقيثارٍ سومريٍ
على مساماتِ جسدي
تنهضُ من معبدِها
تعلقُّ ذاكرتَها
على نوافذِ روحي
تقتربُ من محطاتِ غُربَتي
ترى طفولتَي في زنزانةٍ
مسجونةٍ بالظلمِ
لم يتسَلَّلِ الفرحُ اليها يوماً
كيفَ لي أن أتذكرَ الآمي … أحزاني
أيامَ الجوعِ والبردِ
كيف أردمُ تلكَ المحنةَ
في ضلوعي
ورغباتي مخبأةٌ خلف جدار الصمتِ
كيف لي أن أسمعَ الحنينَ
يؤججُ جسدي
الى امرأةٍ تهمسُ لي
عن براكينها
ترغمُني أن أبحثَ عنها
في مدنِ الشمسِ ومحطاتِ القطاراتِ
والطرق المجهولةِ
والنجومِ البعيدة
صراخها يذكرنُي
بأيامِ الصبا المبعثرة
كيف أرمي حماقاتي
في مدنٍ لا أعرفُ مداخِلَها
أخفي حزني
أسمعُ أغنيةً تزيحُ كآبةَ قلبي
تحتوي وجعي
تتناثرُ كلماتي كشظايا
أخطائي تمحوها نارُ الصحراءِ
لن أخسرَ مملكتي
من أجل ليلٍ احترقَ في عين الشمسِ
سينهضُ القمرُ
من تأرجُحِهِ بين الغيومِ الهاربةِ
نحو الغاباتِ المنكسرةِ بالريحِ
سأنتظرُ الفجرَ
رغمَ ركام الاطلالِ
وفوضى الماضي
ووهم الاحلامِ،،،،،