استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في جدة، وبحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس، أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
ونقل وزير الخارجية الإيراني، تحيات وتقدير الرئيس إبراهيم رئيسي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد، فيما حمَّله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
وحضر الاستقبال، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
فيما حضر من الجانب الإيراني، مستشار وزير الخارجية الدكتور علي رضا عنايتي، ومدير عام وكالة المراسم بالخارجية الإيرانية السيد محسن مرتضائي، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية بالرياض حسن زرنكارا برقوني.
وكانت قناة “برس تي في” الإيرانية الرسمية وصفت الاجتماع أنه “مؤشر على نمو العلاقات بين إيران والسعودية”.
وكان وزير الخارجية الإيراني وصل في وقت سابق اليوم إلى الرياض في زيارة رسمية هي الأولى منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل سنوات.
يشار إلى أن البلدين كانا اتفقا في العاشر من مارس الماضي، في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية.
واستضافت الصين في مارس الماضي مباحثات بين الجانبين السعودي والإيراني بهدف تقريب وجهات النظر بين البلدين، وذلك بحضور الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإيرانية .
وعقب المباحثات، أعلن اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ولاحقا عينت طهران مساعد وزير الخارجية، علي رضا عنايتي، سفيرا جديدا لها لدى المملكة، وذلك بعد نحو شهرين على إعلان استئناف العلاقات بين الطرفين.