شعر: نسرين حبيب
كم يليقُ البكاءُ بعينيكِ
أَلَقًا أراهُ يزيدُهما
فَيُبلّلُ الدّمعُ الأهدابَ النَّعْسى
وأقرُّ بضعفي أمامهما
ينحدرُ ليستقرَّ نبيذًا معتّقًا
في الغمّازتين ينحرُ جوفَهما
ويحدثُ أن يبقى السّؤالُ منبوذًا
على طرفِ الشّفة
أما آن لِنُدوبِكِ أن تندمل؟
وأحارُ يقينًا
كيف لقلبي السّحيق
أن يتّسِعَ لدموعِ امرأة؟
وأضيعُ بين العينينِ الذّابلتينِ استسلاما
وأضوعُ لِخُشوعِ المقلتين استحسانا
واعدًا أنّا سنلتقي حيث يحطُّ الحزنُ رحالَه
فقد سئمتُ كفكفةَ العِبَر
ومَلَلْتُ لملمةَ أشلاءِ الصُّوَر
سأنتظرُ
حتّى تَجثوَ النّفسُ فيتحرّر الجسد
من وَخزِ الكِبْرِ
وشكّ الفِكَر