شعر: فريد زمكحل
يا امرأةً ألمحُها في كلِ ديوانٍ وكتابْ
سَلَبَتْ من قبلي وتَسلبُ كلْ الألبابْ
إني أعشقُكِ … أهواكِ وأنسابْ
يا امرأةً تَستحوذ على كلِ الألقابْ
تَقتلُني وتُشعلُني بين رفضٍ وإيجابْ
وأنا اسئلُ نفسي عن وقعِ الأسبابْ
وأبحثُ عن ردٍ لسؤالي أو أي جوابْ
كالزهرةِ يا روحي في وسطِ الأعشابْ
حين تبحثُ عن كلِمةْ أو نظرةِ أعجابْ
في حضورٍ معظمه يا روحي غِيابْ
كارِه للمعنى وللمشهد في ذِهابٍ وإيابْ
لا يؤمن بالعشقِ يا روحي وأيضاً يرتابْ
يأسُرُني في زيفِ خيالٍ خامل كذَّابْ
يَغتالُ الأحاسيسْ في خصام وعِتابْ
يُعاملُني كطفلٍ يَجلِبُلي كلْ الألعابْ
وأنا أكتبُ عن عِشقكْ وجمالِكْ جذَّابْ
أهواهُ وهواكِ يا روحي من نارْ وعذابْ
يقرعُ من أجلكِ ولأجلكِ كلْ الأبوابْ
يتأسف عن خطأٍ أوقعني في العشقِ بإسهابْ
وسؤالُه الدائم محتار متى كان على الحبِ يُعابْ؟
ودلالِكْ فوق المعهود وجمالِكْ سبحان الوهَّابْ
لو يُعشقْ يُعشق بجنونٍ وصحيح الهوى غلابْ