قدّم اليوم الإثنين جيرالد باتس، كبير مستشاري رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، استقالته على خلفية ما أصبح يُعرف بقضية أس أن سي لا فالان التي أدّت تداعياتها إلى استقالة وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون-رايبولد.
وقال في رسالة صادرة عن مكتب رئيس الحكومة : “أنفي بشكل قاطع المزاعم التي تدّعي بأنني أو أحد من أعضاء هذه الحكومة حاول التأثيرعلى جودي ويلسون-رايبولد.”
وأكّد الرجل الثاني السابق في مكتب رئيس الحكومة على “احترام الدور الذي تؤديه المدّعية العامة. لقد تصرفت أنا وكل من يعمل معي بنزاهة وفي مصلحة الكنديين. ولم نخدم أبدًا مصالح الشركات الخاصة”.
ومنذ حوالي 10 أيام، أفادت صحيفة غلوب أند ميل بأن أعضاء من مكتب رئيس الحكومة الكندية مارسوا ضغوطاً على المدعية العامة السابقة لاسقاط دعاوى الاحتيال والفساد ضد شركة الهندسة والبناء أس أن سي لافالان.
وعلى الرغم من نفيه للخبر، يقول جيرالد باتس إنه يستقيل “لأجل مصلحة الحكومة وعملها الهام. يجب ألا تعرقل هذه المزاعم بأي حال من الأحوال عمل رئيس الحكومة وعمل مكتبه من أجل جميع الكنديين.”
وقد أشارت مزاعم جريدة غلوب آند ميل إلى أن الهدف مما قم به امكتب رئيس الحكومة هو تجنب العواقب السلبية التي تنتج عن الدعوى القضائية. هذه التداعيات ستطال حتما الموظفين والموردين والمقاولين المتعاملين مع الشركة والمتقاعدين.
ومنذ عام 2017 ، التقى ممثلو أس أن سي لافالان مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين 50 مرة على الأقل، وفقاً للسجل الفيدرالي لمجموعات الضغط. وقد عُقد 14 من هذه الاجتماعات مع أعضاء من مكتب رئيس الحكومة.
(راديو كندا الدولي/سي بي سي)