بقلم: فرج ميخائيل
” انشروا الايجابيات” حملة واعية يسعي الشباب لنشرها على اوسع نطاق ،كي تكون بديلا عما يقدمه الاعلام سواء الداخلي او الخارجي الذي لا يركز الا على اخبار التفجيرات والقضايا والمشاكل ،هؤلاء الشباب اتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي مسرحاً لعرض الانجازات التي تحدث في المحافظات وليس هي بموضع اهتمام الاعلام، فامتلأت حساباتهم الشخصية والحسابات التي اسسوها لخدمة هذا الغرض بصور أول محطة طاقة شمسية بواحة سيوة ،وصورميدان التحرير وميدان رمسيس بعد تطويرهما وصور تطوير محطات السكك الحديد وصور للانفاق التي تم انشائها تحت قناة السويس ، وصور اول مدرعة مصرية وصور تسليم مشروع المليون شقة لمحدودي الدخل وصورالطرق التي تم الانتهاء من تطويرها والتي مازال العمل فيها مستمر وصور من موقع عمل أكبر متحف مفتوح ملحق به مطار في منطقة الهرم وغيرها وغيرها من المشروعات ، هذا بخلاف نشر أحدث اخبار المشروعات التي تم التعاقد عليها اوالتي وضع لها حجر الاساس .
ومن خلال هشتاج “ السيسي افعال لااقوال “،” السيسي في عام” ،”تسلم الايادى” رفعوا دعوة للتفاؤل وعودة البسمة وترك الاحزان والهموم بقدر الامكان فالهموم من وجهة نظرهم تقتل الرجال ،ولا يكتفون بذلك فحسب ،فقاموا بتذكير المواطنين ببعض الاحداث المؤلمة:”عندما كان قضاة المحكمة الدستورية ممنوعين من دخولها ،وعندما كان اﻻعلاميين يدخلون مدينه اﻻنتاج متخفيين، وعندما كان من يحتل الميدان يستطيع ان يغير الوزارات”، وذلك بهدف ضرب جميع دعوات المندسين والخونة التي تهدف لزعزعة ثبات المصريين ،وبشكل غير مباشر يقولون لكل شخص يخشي على نفسه او على مستقبل بلده “شوف كنا فين وبقينا فين” ، متجاهلين اخبار من نوعية “حاله الامن المزريه، وانقطاع المياه والكهرباء ،واسلام البحيرى وفتاويه الدينية، وسيدة المطار، وارتفاع اسعار البامية والتي يشغف “ اعلام البامية” كما يسموه على تقديمها
كما انهم يشنون حملات لترجمة هذه الانجازات ،ولسان حالهم ان من يعيش في الخارج لايسمع عن مصرالا السلبيات ،ويعتبرون مثل هذه الحملات نوع من انواع تقديم الشكر والعرفان للرئيس السيسي الذي تسلم البلاد في رفض دولي وعلاقلت سيئة واقتصاد منهار وارهاب وفي اقل من سنة انتزع التأييد الدولي وانعش الاقتصاد وجذب استثمارات.
هذا حقاً الاعلام الذي نحتاجه، بالتأكيد لايمكن التستر على السلبيات ففضحها شئ ملح ولكن استحواذها على المشهد بالكامل خطأ فادح ،فالاعلام البديل الذي يتحدث عنه هؤلاء ضرورة اليوم من اجل بث روح الامل والعمل والنجاح، ولا بد الا نتغافل عن ان هذا الاعلام البديل يشجع كل مسئول كفء ، والى جانب ذلك واجب علينا ان ننظم حملات موازية كي نرتقي بالسلوك الشعبي ونحافظ على ممتلكات بلدنا ولابد ان يكون مع التطويرردع للمخرب بقوة القانون وان نمتلك منظومة صيانة متكاملة للحفاظ على كل ما تم تنفيذه..لعل يأتي يوماً نكتسب فيه احترام العالم وتعود الطيورالمهاجرة مرة اخري الى عشها .