طالب رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني أن تقوم روسيا بدعم بلاده بشأن رفع حظر التسليح المفروض عليها, مشيرا إلى أن بلاده لجأت إلى روسيا بعدما تخلى عنها داعموها في أشد أوقات الحاجة.
ووجه الثني عبر لقاءه احدى الوسائل الإعلامية الروسية أصابع الاتهام إلى تركيا وقطر قائلا “إن تركيا تدعم الإرهاب في ليبيا بأموال قطرية”, مشيرا إلى أن بعض الدول تسعى إلى فرض التيار الإسلامي المتطرف على ليبيا, وان الدول الغربية تكيل بمكيالين فيما يخص النزاع في ليبيا والوضع في بلاده شبيه باليمن.
وأكد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أن العلاقات العسكرية مع روسيا قوية, لافتا إلى أن 90 في المائة من الترسانة العسكرية الليبية روسية الصنع,مؤكدا أن حكومة بلاده تسعى إلى تفعيل الاتفاقيات العسكرية مع موسكو في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها ليبيا.
وأوضح الثني أن السياسة الروسية لا تتغير بتغير المصالح, لافتا إلى أن زيارته إلى روسيا كان مخططا لها منذ مدة لكن شاءت الأقدار أن تتم في هذه الفترة, قائلا إن العلاقة بين روسيا وليبيا ليست وليدة اللحظة, مبرزا أنها تعود إلى خمسينات القرن الماضي في عهد الملك إدريس السنونسي.
وبين عبد الله الثني أن روسيا كانت لها علاقات مميزة مع ليبيا توطدت في سبعينات القرن الماضي, خاصة في الجانب العسكري, مشيرا إلى أن حوالي 17 ألف ضابط وضابط صف تخرجوا من الأكاديميات الروسية في السابق وهو ما يدعم العلاقة القوية بين البلدين.
وأوضح الثني أن القاعدة الأساسية للتعاون موجودة في العديد من المجالات كالتدريب والتسليح من طائرات ودبابات وأساطيل بحرية ومنظومة الدفاع الجوي.
وشدد رئيس الوزراء الليبي على أن زيارته الحالية لروسيا من شأنها أن تزيد من تفعيل الاتفاقيات الموقعة عام 2008 وسارية المفعول إلى 2020.