بقلم: يوسف زمكحل
في شهر يوليو الماضي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قيام الجمهورية الجديدة في مصر والتي ستولد مع أفتتاح العاصمة الإدارية قريباً لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر .
وأرجو كما يرجو جميع المصريين أن تكون هذه الجمهورية نموذجاً للجمهورية التي نحلم بها فنحن نأمل ونرجو ونحب أن تكون جمهوريتنا شبيهة بجمهورية فرنسا أو المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية أو أي جمهورية من جمهوريات العالم المتقدم . نريد جمهورية بها الكثير من الحريات والعدالة والمساواة لا فرق فيها بين غني و فقير أو مسلم ومسيحي أو رجل وإمرأة جمهورية تحتضن جميع أبناءها تحت سماء واحدة .
نحلم بجمهورية يكون فيها برلمانها قوى لا يهاب الحاكم وقضائها غير مسيس ناجز سريع فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، ونحلم بإعلام حر يقول ما يشاء دون أن يمنع أو يزج به في السجن ، جامعاتها تنافس جامعات أوروبا ومدارسها تخرج وتفرز التلميذ المتفوق ذو المواهب والقدرات الخاصة المميزة .
جمهورية فيها مرور يضاهي مرور الغرب بلا طفاية حريق حمقاء أو ملصق إلكتروني، مرور أهم ما فيه ضيط سلوك المواطن الخارج عن النص مرور يجعل من الطريق واحة آمان وليس ساحة قتال .!
نحلم بجمهورية فيها مستشفيات تهتم بصحة المواطن ولا تهتم بما في جيبه أو بما يملك من رصيد في البنوك.
جمهورية جديدة لا مكان فيها للمتشددين أو المتطرفين أو الذين يدعون إلى الفتنة بين مواطنيها بقانون رادع قوي يهابه الجميع .
جمهورية تهتم بالعقول وتقوم على تنويرها بالعلم والفكر تسمح بالنقاش الحر الذي يدعو إلى البناء وليس الهدم أو القتل أو الذبح!!!
نحلم بجمهورية جديدة تؤمن بالمعارضة ولا تنفر ولا تغضب منها تستمع للآخرين ولا تسد آذانها تناقش وتحلل وتفسر وتصلح من أخطائها.
وأخيراً نحلم بجمهورية بها شرطة قوية تفرض فيها الأمن وتنشر فيها الأمان وجيشاً قوياً يلوذ عنها كل المخاطر ينقّض على كل من تسَّول له نفسه أن يأذيها أو يأذي شعبها .