أفاد مصدر دبلوماسي سوداني اليوم الاربعاء، بأن الجيش علق مشاركته في مفاوضات جدة، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
في حين أوضح مسؤول في الحكومة السودانية أن موقف الجيش هذا أتى بسبب عدم تنفيذ الدعم السريع البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات، حسب فرانس برس.
في المقابل، علق الدعم السريع على هذا القرار، مؤكدا التزامه بالمفاوضات، ومتهما القوات المسلحة بتعمد تعطيل الهدنة.
بالتزامن شهدت الخرطوم جولة جديدة من الاشتباكات، حيث سمع دوي طلاق نار متقطع في منطقة المهندسين، فيما أغلق الجيش “كبري الفتيحاب” من جهة أم درمان أمام المركبات، وسط تحليق للطيران الحربي.
تأتى هذه التطورات بعدما تبادل الطرفان المتصارعين ليل أمس الاتهامات بخرق الهدنة.
ففيما أكدت قوات الدعم السريع أن الجيش قصف مواقعها بالخرطوم، أشار الأخير إلى أن انتهاكات تلك القوات مستمرة. كما شدد الجيش على أن الالتزام بالهدنة لا يمنعه من الرد على انتهاكات الدعم السريع.
كما جاء هذا الانسحاب الذي لم يتأكد رسمياً بعد أن شهدت العاصمة السودانية أمس اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
يشار إلى أن المفاوضات بين ممثلي القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان كانت انطلقت قبل نحو أسبوعين في جدة، برعاية سعودية أميركية، وأفضت إلى هدنة قصيرة امتدت 7 أيام في 20 من مايو الحالي، ثم مددت ليل الاثنين الماضي 5 أيام أخرى، من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية ومناقشة وقف دائم لاطلاق النار في البلاد.
المصدر : وكالات