بقلم: رفاه السعد
ما ان بدأت تلتقط انفاسها إلا وتعرضت لكارثة بيئية كبيرة هي الموصل الحدباء اصبحت على حريق اكبر معمل للكبريت .. كبريت المشراق الذي التهم ما يقارب ٢٥٠ دونما وادى الى مقتل وإصابة عدد من الاشخاص بسبب الحريق المروع الذي شارك في اخماده نحو اكثر من ثلاثين فرقة اطفاء ..في حين ذكرت مصادر امنية ان مخلفات الكبريت المحترقة بدأت تولد انبعاثات سامة قد تؤثر على المواطنين الواقعين بالقرب من الحادث وعلى مدى يومين تحاول فرق الاطفاء اخماد الحرائق التي اكلت الاخضر واليابس بسبب قربه من المزارع كما هربت عشرات العوائل
القريبة في سكنها من المعمل بسبب الغازات السامة المنبعثة. .
القلق والخوف ينتابان المدينة بعد انتشار انواع مختلفة من الغازات السامة في سمائها التي غطاها دخان اسود كثيف، فيما طالب سياسون بالتدخل الدولي لإنقاذ العراق من الحرائق لان خطرها زاد عن حده والحكومة عاجزة.. متهمين الحكومة بالفشل في احتواء الازمات وفي حماية الشعب وثرواته التي هُدرت بسبب الحرائق فالمزارع ومحاصيل الحنطة والشعير كان لها نصيب كبير منها بعدها التهمت الحرائق بنايات الاسواق التجارية تلتها كراجات السيارات التي خلفت دمار في عشرات السيارات ورغم تعدد الحرائق وكثرتها الا ان الحكومة حتى الان لم تحتوي الازمة ولم تتخذ اجراءات السلامة اللازمة خاصة في مؤسسات تعمل بمواد خطرة.اما اهالي الموصل فقد ناشدوا الحكومة باتخاذ الاجراءات الضرورية للحد من الحرائق التي لم يكشف حتى الان اسبابها..والغموض يحوم حولها ويؤكد خبراء ان حريق كبريت المشراق سيتسبب في كارثة بيئية في الموصل.
وبحسب آخر إحصائية رسمية صادرة عن مديرية الدفاع المدني العراقي، “حصيلة المحاصيل الزراعية التي احترقت من 8 مايو حتى 24 يونيو الحالي بلغت 328 حادثا”.
ومنذ بدء موسم حصاد القمح في أبريل انتشرت الحرائق في محافظات ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين في حين لا تملك الحكومة التي تعاني من آثار سنوات الحرب والفساد موارد تذكر للتصدي لحملة الكر والفر الجديدة التي يشنها مجهولون ولا تزال حكومة عادل عبد المهدي تهون من شأن القضية.