بقلم: خالد بنيصغي
استدعى المغرب سفيره بالجزائر للتشاور، كما استدعت وزارة الخارجية المغربية القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط للاحتجاج على تصريحات رئيس الدبلوماسية الجزائرية.
وكان مساهل اتهم في كلمة له ضمن أعمال الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية في بلاده؛ البنوك المغربية المستثمرة في أفريقيا بتبييض أموال المخدرات، ناسبا ذلك إلى كلام سمعه من رؤساء دول أفريقية، منتقدا شركة الخطوط الملكية المغربية بقوله إنها تنقل “أشياء أخرى” غير المسافرين.
مثل هذه التصريحات لا تنم إلا عن شيء واحد هو أن الجزائر أو بعض مسؤوليها بدؤوا يفقدون السيطرة على أعصابهم ، وهم الذين لا يجدون ما يقدمونه للشعب الجزائري الشقيق سوى إلهائه بالمغرب وتصوره له على أنه عدو كبير، لعلها بذلك تنسيه الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر منها الجزائر .
المغرب كبلد وشعب رد كما اعتدنا منه دائما بصرامة وقوة ، ونبرة لا تخلو من السخرية والاستهزاء بوزير الخارجية الجزائري ، لكن في المقابل كانت هناك ردود قاسية وساخرة من الشعب الجزائري نفسه على وزير خارجيتهم ، ودافعوا عن حق المغرب كدولة شقيقة للجزائر وليست عدوا كما يصورها النظام الجزائري …
فقد وجه نشطاء جزائريون في مجال حقوق الإنسان انتقادات لاذعة لتصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، الذي اتهم المغرب بـ”تبييض أموال الحشيش من خلال بنوكه في إفريقيا”، واصفين إياه بأنه يمثل “وصمة عار” بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية.
وقال سعيد أكنين وسمير بلاتشي، اللذان استضافهما برنامج “ريترو-انفو” الذي تبثه القناة التلفزية “المغاربية”، إنه “من العار أن يكون شخص مثل عبد القادر مساهل على رأس الدبلوماسية الجزائرية”.
وأكد الحقوقيان أن “الحقد الذي يؤججه النظام الجزائري ضد أشقائنا لصرف الانتباه يبدو أنه قد انقلب على الذين يقفون وراءه، بالنظر إلى العدد الكبير من ردود الفعل الصادرة عن معارضين جزائريين معروفين بنزاهتهم والتزامهم على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أدانت التصريحات المقيتة، الحقيرة والدنيئة، التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية الجزائرية حول المملكة المغربية”، وسجلا أنه يتعين على الجزائر والمغرب أن يتحدا على غرار ما تفعله ألمانيا وفرنسا اليوم داخل أوروبا، مؤكدين أن “المغرب بلد شقيق ساعدنا كثيرا خلال ثورتنا “.
فيما العديد من المسؤولين السياسيين والجمعيات المدنية في مختلف المنابر الإعلامية العربية والدولية ، وفي مواقع التواصل الاجتماعية المعروفة عبروا عن استيائهم من هذه التصريحات البليدة ، ووصفوا صاحبها بأقدح الأوصاف ..
إن المقام يضيق هنا لذكر هذا الاستنكار الجماهيري من العرب والعجم ، لكن الجدير بالذكر صراحة هو أن المغاربة يريدون أن يعرفوا لماذا كل هذا الحقد من النظام الجزائري تجاه المغرب ، هذا النظام الذي لا يزال يذكر مساعدة المغرب والمغاربة من أجل استقلال الجزائر ؟؟ .. لماذا النظام الجزائري ينفق المليارات من أجل خلق واستمرار النزاع في الصحراء المغربية ؟؟.. بينما الشعب الجزائري يعيش أزمة خانقة تزيد من أعداد ومأساة الفقراء ..؟؟ ألف لماذا ؟؟ ..
للأسف جار المغرب لا يريد أن يبني المغرب العربي بقدر ما يريد أن يدمر الشعب الجزائري الذي يعيش أغلبه على عتبة الفقر رغم الغاز والنفط ؟؟؟؟؟ المغرب شمر على سواعد الجد والحمد لله إننا سائرون في بناء وطننا بما يكفي أن يكون في مصاف الدول الكبرى وستُبدي لك الأيام أيها النظام الجزائري أن المغرب بألف خير وسيكون أفضل بكثير بفضل الله رب العالمين ..