أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد رفض بلاده محاولات قطر تسييس موضوع الحج..قائلا : “إن المملكة تبذل جهودا كبيرة من أجل تنظيم رحلات الحج ولا تقبل أن يكون هناك تسيس في منظومة الحج فهذه مشاعر مقدسة وواجبات على كل مسلم”.
وأضاف الجبير ، في مؤتمر صحفي مشترك عقد بين وزراء خارجية الدول الأربع في المنامة اليوم ، : “إن المملكة تشجع قدوم كل مسلم من أي مكان في العالم لزيارة بيت الله الحرام وترفض ما تقوم به قطر في محاولة تسييس هذا الأمر .. مؤكدا على أن الأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم من أي مكان لزيارة الأماكن المقدسة.
وشدد وزير خارجية السعودية على أن تاريخ المملكة واضح فيما يخص تسهيل أي زيارة لبيت الله الحرام سواء في العمرة أو الحج.
ومن جانبه .. قال وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد : “إن هناك مجموعة من الخطوات التي من الممكن أن تتخذها الدول الأربع ضد رفض قطر لقائمة المطالب ، فهناك مبدأ أساسي في أية خطوة لمواجهة أو إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت”.. قائلا : “إنه من الضروري أن تكون أية خطوة تقوم بها دولنا تعكس القانون الدولي وأن تحظى بإجماع من الدول الأربع”.
وأكد بن زايد على أن هذه الخطوات يجب أن تكون بقدر الإمكان بعيدة عن المواطن القطري الشقيق حيث إن المسئولية الأساسية هي مسئولية الدولة القطرية ، فهي تستطيع أن تعمل في محيطها العربي بسهولة وبيسر كما ذكر البيان ، ولكن على القيادة القطرية أن تختار النهج والمصير الذي تريد أن تتجه فيه لقطر ولشعبها.
وردا على سؤال بشأن وجود أصوات قطرية تتحدث عن الأماكن المقدسة الإسلامية ؟ .. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن حديث قطر حول الأماكن المقدسة هو تسييس ونعتبره أمرا غير مقبول .. مضيفا : “إن الملك السعودي هو خادم الحرمين الشريفين وهو شرف بالنسبة للمملكة حكومة وشعبا”.
وحول إمكانية أن تستعين قطر بالإيرانيين مثلما استعانت بتركيا .. أجاب الجبير إن أية دولة تتعامل مع إيران فإن النتيجة ستكون سلبية على الدولة نفسها .. قائلا : “إن الايرانيين لم يأت منهم إلا الخراب والفساد والقتل والدمار”.
وتابع الجبير قائلا “إن الإخوة في قطر إذا كانوا يعتقدون أن هناك مصلحة لهم لتقارب بينهم وبين إيران فإنهم بذلك لا يقيموا الأمور بالشكل المطلوب وليتحملوا مسئولية قرارهم” ..معربا عن اعتقاده بأن الشعب القطري الشقيق لا يقبل أن يكون لإيران أي دور في قطر.
وعلق وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة حول تصريحات قطرية بشأن الأماكن المقدسة الإسلامية قائلا : “إن هذا الأمر مرفوض وغير مقبول ، إن هذه التصريحات لا تخرج إلا من أعداء وإذا صرح بها قطري فإنه يضع بلاده في خانة الأعداء”.. محذرا القطريين من هذه التصريحات غير المسئولة.
وحول إمكانية تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية .. قال وزير الخارجية البحريني “نحن حريصون على كل الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي كعضو فاعل لكن أيضا نحرص على آلا تتآمر أو تخرب أو تتدخل على أي من دولنا ، ومع ذلك فهي أمور إجرائية يبحثها مجلس التعاون بنفسه”.
وبسؤال عن أشكال الحوار مع دولة قطر والدول الأربع .. قال الشيخ خالد وزير خارجية البحرين “إن الحوار مشروط بالتزام قطر بكل المواثيق وقبول المطالب الـ 13 وتنفيذها وتنفيذ الأمور التي وردت في البيان”..مؤكدا استعداد الدول للحوار وأن يكون على أسس قوية وثابتة وغير قابل للتراجع والالتزام بالكلمة والتوقيع.
ومن جانبه .. علق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قائلا “إن تطبيق المبادئ والطلبات للدول الأربع لا يوجد بها تفاوض ؛ حيث إن هذه المبادئ والطلبات غير قابلة للنقاش” .. لافتا إلى أن قطر ليست جادة للحوار والتفاوض .. مشيرا إلى أن الدول الأربع لا تفرض أي حصار على دولة قطر بالعكس والموانئ والمطارات القطرية مفتوحة ، وما تم فعله هو عدم السماح لهم باستخدام أجوائنا وموانئنا”.
وأوضح الجبير أن قطر تتحدث عن كل شيء إلا عن كف دعم الإرهاب والتطرف وتمويله واستضافة الأشخاص المطلوبين .. مشيرا إلى أنهم على استعداد لدراسة آلية مع القطريين من أجل تطبيق هذه المبادئ.
وأكد أن الحوار لا يعني أنه يوجد تنازلات ، حيث إن الإرهاب والتطرف لا يوجد به تنازلات ، فهو موجود أو غير موجود ، ونحن هدفنا القضاء على الإرهاب والتطرف.
وبسؤال عن أشكال الحوار مع دولة قطر والدول الأربع .. قال الشيخ خالد وزير خارجية البحرين “إن الحوار مشروط بالتزام قطر بكل المواثيق وقبول المطالب الـ 13 وتنفيذها وتنفيذ الأمور التي وردت في البيان”..مؤكدا استعداد الدول للحوار وأن يكون على أسس قوية وثابتة وغير قابل للتراجع والالتزام بالكلمة والتوقيع.
علق وزير الخارجية سامح شكري قائلا “إنه لا يوجد أي نوع من التفاوض على هذه المبادئ والوصول إلى تنفيذ بعض أو جزء والوصول إلى نقاط توافق لا تؤدي إلى تحقيق الغرض بشكل كامل..مضيفا : إن هذا التنفيذ يقتضي وضع آليات يتم من خلالها تنفيذ هذه المطالب والمبادئ”.
وتابع : “هذه الآليات لابد أن تكون كاملة وتؤدي الغرض وتشارك في وضعها ومراقبة تنفيذها الدول الأربع ودول أخرى فاعلة لضمان الشفافية والحيادية لكل ما يحقق مصالح الدول العالم والمنطقة”.
وأكد أن البيان الصادر في القاهرة لم يهدر الشروط الـ 13 التي تقدمت بها الدول الأربع .. قائلا :”الرجوع إلى البيان ومنطوقه يؤكد ذلك، بل صاغ البيان المباديء الستة التي اعتمدت من قبل المجتمع الدولي باعتبارها الأساس الذي يتم من خلاله المواجهة الكاملة للإرهاب، كما أعاد التأكيد على أن مطالب الدول الأربع ثابتة ولا حيد عنها وضرورية بكافة عناصرها حتى تكون قطر ملتزمة بتناول تلك المطالب”.
وشدد شكري على أن نطاق الحوار يشمل الآليات التنفيذية لتحقيق المباديء والشروط، فالحوار ليس له نطاق مطلق أو نطاق غير محدد بل يرتبط بالتنفيذ الكامل للمباديء والمطالب التي تقدمت بها الدول الأربع.
وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة : “إن أزمة قطر تشكل لنا أهمية كبيرة في مسألة استقرار المنطقة ، فنحن نريد أن تقوم بحل الأمور المتطلبة عليها وقتها سيكون هناك تفاؤل واطمئنان .. إما أن نبدى تفاؤلنا الآن قبل أن نرى موقفا واضحا منها في الأزمة التي سببتها لنا فسيكون هذا الكلام سابقا لآوانه ، فيجب أولا أن نري الخطوات العملية حتى نتفاءل”.
وأضاف آل خليفة : أن الشروط التي نقرها كدول واضحة وتتمثل في تنفيذ المطالب الـ13 وتعبيرا عن رغبة صادقة وعملية فيها خطوات عن وقف التعامل مع تمويل الإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شئون الدول الآخري ، فكلها مطالب وردت في مبادىء القاهرة”.. مشيرا إلى أنه ليست هناك أي أدوار دولية غير دور الشيخ صباح الأحمد الجابر وهو الدور الحقيقي في هذا الشأن.