وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء اليوم إلى مدينة شيامين الصينية للمشاركة في قمة مجموعة (بريكس) التي تعقد خلال الفترة من الثالث حتى الخامس من سبتمبر الجاري.
وسوف يجري الرئيس السيسي على هامش القمة مباحثات ثنائية مع الزعماء المشاركين من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج تركز على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتركز مصر في اجتماعات شيامن على عدد من القضايا المهمة من بينها تفعيل التعاون بين دول الجنوب وخاصة التعاون بين دول مجموعة بريكس والاقتصاديات الناشئة الأخرى ومن بينها مصر وخاصة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية، وسبل تحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة الانمائية عام 2030، وتفعيل التعاون بين مصر كممثل للدول العربية في المؤتمر وبين مجموعة البريكس ومن بينها الصين في إطار (مبادرة الحزام والطريق) من أجل إقامة نظام أكثر عدالة وتمثيلا للدول النامية في المنظمات الاقتصادية الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين.
ويضم تجمع بريكس – الذي يتخذ من مدينة شنغهاى الصينية مقرا له – كلا من الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا ، ويشكل قوة اقتصادية وسياسية هائلة، ويبلغ إجمالي عدد سكانه نحو 8ر2 مليار مليار نسمة / أكثر من 40 % من سكان العالم / ويمتلك نحو 52ر22 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 40 % من حجم إنتاج الطاقة العالمي، و 1ر16 % من حجم التبادل التجاري العالمي، كما يستأثر بنصف الاحتياطي العالمي من العملات الأجنبية والذهب، ويستحوذ على نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة على المستوى العالمي، و24ر13 % من قوة التصويت لدى البنك الدولي، و91ر14 % من حصص صندوق النقد الدولي.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد توجه صباح اليوم الأحد إلى الصين على رأس وفد وزاري، في زيارة تستغرق بضعة أيام، تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينج لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع “بريكس”، الذى يضم في عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا.
ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوي الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف، وقد حرصت الصين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماعات “بريكس” نظرا لكونها ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية.
يذكر أن الدول الأعضاء في “بريكس” تسهم مجتمعة بحوالي 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار.
وكان الرئيس السيسي قد تناول في حوار أجراه مع ممثلي كبري وسائل الإعلام الصينية المقروءة والمرئية والمسموعة، بمناسبة زيارته للصين مجمل العلاقات المصرية الصينية، وأشاد بالمستوي المتميز للعلاقات بين البلدين والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بينهما، كما تحدث الرئيس عن الجهود التي يقوم بها الجانبان المصرى والصينى لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات والعمل سويا لتحقيق الأهداف المشتركة لما فيه صالح الشعبين الصديقين.
وتناول الرئيس ايضا خلال الحوار فرص تعزيز التعاون بين مصر وتجمع بريكس، مشيرا إلى الحرص على تلبية الدعوة الصينية للمشاركة في اجتماعات القمة في ظل الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء فى التجمع، والتي تتمتع بثقل سياسى واقتصادى على الساحة الدولية.
واستعرض الرئيس في هذا الإطار رؤيته فيما يخص سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول النامية لتفعيل وتطوير دورها في هياكل الحوكمة العالمية الاقتصادية ودوائر صنع القرار بها، فضلاً عن تعظيم الاستفادة المشتركة بين تلك الدول من خلال تبادل الخبرات والتجارب سعيا لتطوير قدراتها على الإنتاج والنهوض بالاقتصاد.