قالت أربعة مصادر مطلعة إن القوات السعودية تولت السيطرة على مدينة عدن في جنوب اليمن في إطار جهود لإنهاء صراع على السلطة بين الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض والانفصاليين الجنوبيين.
وفي الأسبوع الماضي بدأت الإمارات، شريكة الرياض الرئيسية في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين باليمن، في سحب قواتها من عدن فيما بدا أنها خطوة لتمهيد الطريق أمام اتفاق لإنهاء الأزمة.
في أغسطس، انقلب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لحكم ذاتي في الجنوب، على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وسيطر على عدن التي اتخذتها حكومته مقرا مؤقتا لها مما تسبب في اندلاع اشتباكات أوسع نطاقا فتحت جبهة جديدة في الحرب.
وقال مسؤولان يمنيان إن السعودية نشرت الأسبوع الماضي المزيد من القوات لتحل محل القوات الإماراتية في مطار عدن وفي القواعد العسكرية بالمدينة.
وذكر مصدران مطلعان آخران أن قائدا سعوديا تسلم رسميا المهام هناك الأسبوع الماضي مما يسمح له بالإشراف على الأمن في المدينة وضواحيها.
يذكر أن السعودية تستضيف محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة هادي وقادة الجلس الانتقالى الجنوبى وقالت المصادر إن الجانبين يوشكان على الاتفاق على مقترح سعودي يمنح المجلس الانتقالي الجنوبي مناصب في مجلس الوزراء ويضع قواته تحت أمرة الحكومة اليمنية.
وطلبت حكومة هادي من الإمارات وقف تسليح وتدريب قوات الانفصاليين بينما قالت الإمارات إن حكومة هادي غير فعالة وإنها لا تثق بمن يتحالف معهم.
وربما قررت السعودية توحيد القوات وراء هادي قبل الرد على عرض من جماعة الحوثي بوقف استهداف السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة إذا أوقف التحالف الضربات الجوية على اليمن.
المصدر : رويترز