لا تزال السفارة الكندية في بيروت مقفلة منذ 18 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، غداة انطلاق حراك شعبي واسع غير مسبوق في تاريخ لبنان احتجاجاً على الفساد السياسي والإداري وتدهور الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة.
وقالت اليوم سفارة كندا في لبنان في تغريدة على موقع “تويتر” للتواصل إن أبوابها ستكون مغلقة غداً أيضاً “بسبب استمرار التظاهرات وقطع الطرقات”.
لكنّ المساعدة القنصلية تبقى مؤمّنة، وبإمكان الكنديين المحتاجين إليها إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني على العنوان التالي: sos@international.gc.ca أو الاتصال هاتفياً على حساب المتلقّي على الرقم التالي:
1-613-996-8885
وقالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية باربارا هارفي إن “كندا تدعو كافة الأطراف والزعماء اللبنانيين لنبذ العنف والتشجيع على انتقال سلمي، وفي الوقت المناسب، إلى حكومة جديدة تحترم إرادة الشعب اللبناني وتستجيب لها”.
وأضافت المتحدثة في رسالة جوابية على أسئلة من القسم الإنكليزي في راديو كندا الدولي أن “كندا تحث كافة الأطراف على احترام حق الشعب اللبناني بالتظاهر السلمي، وتدعم جهود جميع الذين يعملون من أجل مواصلة بناء حكومة أكثر شفافية وفعالية في لبنان وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية على نحو ما يدعو إليه الشعب اللبناني”.
وأشارت هارفي إلى أن وزارة الشؤون العالمية تحرص أشد الحرص على سلامة موظفيها في الخارج وأنها “اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفيها العاملين في سفارة كندا في بيروت”، مضيفةً أن “فريق السفارة يعمل من بُعد” منذ إغلاق السفارة أبوابها في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
وقطع المتظاهرون اليوم عدة طرقات رئيسية في العاصمة بيروت كما في مختلف أنحاء لبنان للضغط من أجل الإسراع بتشكيل حكومة جديدة تحارب الفساد وتعمل على تحقيق الإصلاحات المطلوبة.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قد قدّم يوم الثلاثاء الفائت استقالة حكومته لرئيس الجمهورية ميشال عون بعد أن تجاوز عدد المتظاهرين المطالبين برحيل حكومته في مختلف المناطق والطوائف المليون نسمة، وقدّرت بعض المصادر عددهم بما يصل إلى 1,7 مليون شخص.
(وزارة الشؤون العالمية / راديو كندا الدولي)