الدكتور عبد العليم محمود
ماذا عن أمراض العيون الشائعة لدى الطفل قبل العامين؟
بعد ولادة الطفل يجب الكشف على عينيه ومتابعته للتأكد من عدم إصابته بأي مشكلات في النظر .. تعرف على أبرز أمراض العيون التي تصيب الطفل خلال أول عامين من عمره.
1- قد تكون مشكلات العيون عند الأطفال لأسباب وراثية، أو يتم اكتسابها بعد الولادة، ولذلك يجب القيام بفحص عين الطفل للكشف المبكر عن أي مشكلات تصيبها ليسهل علاجها في مرحلة مبكرة وبالتالي تجنب ضعف البصر مدى الحياة.
2- يكون الفحص الأول لعين الطفل في مرحلة ما بعد الولادة مباشرة، والتي يمكن أن تطمئن الأم من خلاله على عينيه بشكل عام، ولكن إذا لاحظت بعض الأعراض فيما بعد، فعليها أن تتوجه للطبيب في أسرع وقت.
ما هي أبرز أمراض العيون الشائعة لدى الأطفال قبل عمر السنتين؟
ماذا عن التهابات العيون؟
من الممكن أن يصاب الطفل الرضيع بالتهاب في العيون نتيجة تعرضها لبعض البكتيريا والجراثيم، ويمكن أن يخرج من العيون بعض الإفرازات القيحية التي يسهل أن تلاحظها الأم.
هناك بعض الفيروسات التي تسبب هذه الالتهابات مثل الهربس البسيط أو جرثومة العصيات الزرق، فتقوم البكتيريا بمهاجمة العين مسببة بعض الالتهابات فيها، والذي يظهر على هيئة احمرار ودموع وإفرازات، كما تصاب العين والجفون بتورم وانتفاخ.
أيضا يوجد نوع من أنواع التهابات العيون يسمى العيون الوردية أو التهاب الملتحمة، والذي يحدث تهيجاً واحمراراً في العين نتيجة إصابتها بالحساسية، فهناك أطفال أكثر تحسساً عن غيرهم، وما إن يتعرضوا لتلوث في الهواء نتيجة وجود غبار أو دخان سجائر، حتى يتحول بياض العين إلى اللون الأحمر.
ويؤدي هذا أيضا إلى تدفق الدموع وحكة فيهما، بالإضافة إلى سيلان الأنف.
وحينما تكتشف الأم هذه الأعراض، يجب أن تتوجه على الفور إلى الطبيب وسوف يقوم بإعطاء الطفل بعض العلاجات الموضعية المناسبة له، والتي تساعد في القضاء على البكتيريا والالتهابات.
وماذا عن حول العين؟
في بعض الأحيان تنظر الأم إلى عيون طفلها الصغير وتكتشف وجود حول وحينها يجب أن تستشير طبيب العيون وذلك لأن هناك:
1- حولاً مؤقتاً لا يشكل خطورة على الطفل، ويكون أمرا طبيعيا خلال الفترة الأولى من حياة الطفل، ويختفي هذا مع الوقت.
2- أما النوع الثاني من حول العين، فيكون بصورة مستمرة ومتكررة، وهذا النوع يحدث بسبب مشكلة لدى الطفل في الجهاز العصبي وخاصة الجزء المتحكم في حركات العين.
وحتى لا تتفاقهم المشكلة، يجب البدء في علاجها مبكراً، والذي يكون عن طريق بعض العلاجات لتقوية عضلات العين، ويمكن القيام ببعض جلسات العلاج الطبيعي إذا تطلبت الحالة ذلك.
وماذا عن العين الكسولة؟
1- إحدى المشكلات التي تصيب عيون الأطفال وتسبب تشوشاً في الرؤية.
2- وغالباً ما يحدث بسبب وجود شئ يعوق قدرة العين على الرؤية القوية وعدم نمو خلايا الدماغ بشكل طبيعي.
3- ومن أبرز الأسباب الشائعة لحدوث العين الكسولة وجود عيوب خلقية في البصر، أو المشكلات المكتسبة مثل طول أو قصر النظر.
4- ويمكن ملاحظة مشكلة العين الكسولة بعد إتمام الطفل للسنة الأولى من عمره، فلا يستطيع الرؤية بشكل طبيعي مما يؤثر على تركيزه في الأشياء التي يمسك بها، كما أن العيون يمكن أن تجول بعيداً ويحدث حول لدى الطفل.
5- وفي حالة إهمال مشكلة العين الكسولة يمكن أن تتفاقم وتسبب عدم الرؤية الواضحة فيما بعد سواء كانت المشكلة في عين واحدة أو في كلتا العينين.
6- وعلاج العين الكسولة يكون من خلال بعض الإجراءات التي يقوم بها الطبيب، فيمكن أن يغطي العين السليمة لبعض الوقت والاعتماد على العين الكسولة حتى تستعيد قدرتها في الرؤية، بالإضافة إلى بعض العلاجات المنشطة للعين. كما سوف ينصح الطبيب أن يرتدى الطفل نظارة طبية في سن صغيرة.
ماذا عن إفرازات العيون؟
1- تفرز عيون الطفل الرضيع بعض المواد اللزجة التي تشبه الدموع، ولكنها أكثر سماكة وتختلف في لونها حيث تميل للون الأصفر، ويتسبب هذا المظهر في قلق الأم على مولودها.
2- وتحدث إفرازات العيون نتيجة عدة أسباب، أبرزها انسداد المجرى الدمعي بالعين، وبالتالي عدم قدرة الدموع على الخروج من العين، وتتجمع في هذا المجرى لتخرجها العين على هيئة هذه الافرازات ، وتجف حول الجفون.
3- بالإضافة إلى إنسداد المجرى الدمعي، تؤدي إصابة العين بالبكتيريا إلى ظهور هذه الإفرازات، وكذلك الإصابة بفيروسات متعلقة بالجهاز التنفسي، فهي من الأعراض المصاحبة لنزلات البرد والأنفلونزا لدى الطفل.
4- ويمكن أن تؤدي هذه الإفرازات لإغلاق العين وعدم قدرة الطفل على فتحها.
وتعتبر هذه الإفرازات من المشكلات الكبيرة في حالة كان السبب هو انسداد المجرى الدمعي، ويمكن اكتشاف هذا إذا تكررت الأمور دون الإصابة بأي أمراض أخرى مسببة لها.
وبالطبع يجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وراء إفرازات العيون والبدء في علاجها والتخلص من هذه الإفرازات.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى إجهاد العين؟
تشمل الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى إجهاد العين ما يلي:
1- النظر إلى شاشات الأجهزة الرقمية مثل الموبايل الآي باد-التاب
2- القراءة دون التوقف المؤقت لراحة العين
3- القيادة لمسافات طويلة أو ممارسة الأنشطة الأخرى التي تنطوي على التركيز الممتد
4- التعرض للضوء الساطع أو التوهج
5- الضغط على العين لمحاولة الرؤية في الإضاءة الخافتة للغاية.
6- وجود مشكلة أساسية بالعين، مثل جفاف العين، أو الرؤية غير المصححة “الخطأ الانكساري”
7- الشعور بالضغط أو التعب
8- التعرض للهواء الجاف المنتقل من المروحة أو المدفأة أو جهاز التكييف
9- استخدام الكمبيوتر.
يعد الاستخدام الممتد للكمبيوتر وغيره من الأجهزة الرقمية أحد أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بإجهاد العين. وتسمى American Optometric Association “الجمعية الأمريكية للبصريات” هذه الحالة بمتلازمة رؤية الكمبيوتر أو أجهاد العين الرقمي.. فالأشخاص الذين ينظرون إلى الشاشات ساعتين، أو أكثر التوالي يومياً معرضون بدرجة كبيرة لخطر الإصابة بهذه الحالة.
ولنا تكملة في العدد القادم