بقلم: سليم خليل
لقد أنهت الصين ببناء مطار – داكسينغ – قرب مدينة بايجيغ العاصمة . من المتوقع أن يصبح هذا المطار أكبر مطار في العالم بالنسبة إلى عدد المسافرين عندما يصل عدد المسافرين إلى مئة ١٠٠ مليون سنويا .
يشغل المطار الجديد مساحة – ١،٤- مليون متر مربع ؛ أما مبنى المطار تقدر مساحته ب -٢٥- ملعب كرة قدم ، وفي نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي انتهت أعمال البناء والتدقيق . يبعد المطار عن مدينة بايجينع العاصمة -٤٦- كيلومتر.
حاليا تجري أعمال التحضير ليبدأ الطيران بكامل الطاقة المرسومة قبل نهاية شهر أيلول/ سبتمبر القادم. قدرت كلفة المنشاءات بــ ٦٠ ستين بيليون دولار .
تقرر إنشاء المطار الجديد ليخفف ضغط حركة الطيران عن مطار بايجينغ الدولي الحالي وليصبح في العام القادم أكبر مطار في العالم .
حسب الخطط المرسومة سيخدم المطار الجديد سنويا ٧٢ مليون مسافرا و ٦٢٠٠٠٠ ستمائة وعشرين ألف رحلة ليصل إلى مئة مليون مسافرا و ٨٨٠٠٠٠ ثمانمائة وثمانين ألف رحلة طيران في العام ٢٠٤٠. بهذه الأرقام المرتقبة والمخطط لها سيتساوى عدد الرحلات في هذا المطار الجديد مع مطار – آتلانتا – في الولايات المتحدة الأميركية الذي يعتبر الآن أكبر وأنشط مطار في العالم .
تم بناء المطار الجديد على هيكل فولاذي بدون تلحيم ويعتبر أكبر بناء فولاذي في العالم فيه طابقين من مدارج انطلاق واستقبال الطائرات وهو أول مطار في العالم مجهز بهذه الإمكانيات الجديدة ؛ وقد نفذت هذه الإنشاءات الحديثة مجموعة شركات صينية تدعى – XINHUA
بمدة ستة عقود من الزمن انطلقت الصين من دولة ذات اقتصاد خاضع لأزمات شديدة إلى اقتصاد ثابت ومتطور بسرعة أدهشت المجالس الاقتصادية العالمية . ساعدت العولمة وفتح الأسواق التجارية على النمو الهائل لتصبح الصين ثاني اقتصاد في العالم ؛ ما تزال نسبة النمو الاقتصادي الصيني بين ٥٪ و ٧٪ سنويا في الوقت الذي لا تزيد تلك النسبة في كافة الدول الصناعية الأخرى عن ٢٪ – ٣٪ سنويا .
نتيجة الغزو الصيني للأسواق التجارية العالمية أخذت دول عديدة تعيد حساباتها بالنسبة للمعاهدات التجارية لكن ما تقدمه الصين من سلع جيدة بأسعار زهيدة يجعل من الصعب الاستغناء عن المنتجات الصينية التي تؤمن أرباحا هائلة للشركات المستوردة التي أصبحت مخازنها وصالات العرض في الأسواق مرتبطة ارتباطا كاملا بالبضائع الصينية التي تؤمن الربح والعمل لمئات آلاف العمال في مختلف البلدان ؛ ولا عجب أن تبني الصين مطارات دولية هائلة لاستقبال الوفود الاقتصادية والسياسية ورجال الأعمال والرحلات السياحية إلخ إلخ .