شعر: فريد زمكحل
من أجلي اعتليتَ يا رب الصليبْ كشاةٍ تُساقُ للموتِ الرهيبْ
حاملْ الآمكْ عن عمدِ تعذيب تُوهن جِراحَكْ العُودَ الرطيبْ
في رحلة عذَابَكْ في يومٍ عصيبْ راضي بمصيركْ بكلِ تَرحيبْ
فادينا بذاتكْ .. بعد تأنيبْ في مسيرة نبوءة وفقَ ترتيبْ
من أجلي اعتليتَ يا رب الصليبْ كشاةٍ تُساقُ للموتِ الرهيبْ
غافر مسامح .. بكلِ تَهذيبْ لتُطعَن بِحربة وأيّ تَصويبْ
لجنبك الأيمن تُصيبُ السَليبْ تَعلنْ مماتكْ ولا أفضل خطيبْ
لتُدفَنْ إلهي قبلَ المَغيبْ والقلوبْ العصية لا تَستجيبْ
من أجلي اعتليتَ يا رب الصليبْ كشاةٍ تُساقُ للموتِ الرهيبْ
لتُعلنْ قيامَتكْ بمشهد عَجيبْ وتَكتُبْ نهاية ولا أعظم أديبْ
تؤكد خلاصنا بِدمِكَ الخَصيبْ ليعودَ الإيمانُ كعودة غَريبْ
يُحيي القلوبَ وأنتَ الطبيبْ كفاكَ يا آدم عن حضني تغريبْ
من أجلي اعتليتَ يا رب الصليبْ كشاةٍ تُساقُ للموتِ الرهيبْ
تُحرر نفوساً اسقطها تَجريبْ من فعلِ شيطانٍ ووحيه المُريبْ
ومُباركْ الآتي حلوِ تَعقيبْ لربْ الحياةْ والكونْ الرحيبْ
مِنْ أجلي اعتليتَ يا ربْ الصليبْ كشاةٍ تُساقُ للموتِ الرهيبْ
مِنْ أجلي اعتليتَ يا ربْ الصليبْ كشاةٍ تُساقُ للموتِ الرهيبْ