بقلم: يوسف زمكحل
مازال الإرهاب يضرب العالم ويحصد المزيد من الأرواح البريئة بدون أي سبب ويبدو أن العالم بات يستأنس الإرهاب وتعوَّد عليه صديقاً عزيزاً يأتي كل صباح بل ويشتاق إليه عندما لايأتي ورغم أن العالم يزعم أنه يحارب الإرهاب ويفرح جداً عندما يقتل عدة إرهابيين هنا وهناك ويتناسى قاصداً من دعم هؤلاء الإرهابيون بالمال والسلاح والمحزن والمؤسف عندما ترى بعض الدول تأوى الإرهابيين وتيسر لهم الحياة لديها وتوفر لهم الحماية لهم تحت بند حقوق الإنسان وطالما أن وجود هؤلاء الإرهابيون يتفق مع أهدافها ومصالحها السياسية كما تفعل إنجلترا مثلاً فهي تحتضن قادة جماعة الإخوان الإرهابية وتوفر لهم سبل العيش وكل هذا ليس وليد اليوم بل منذ سنوات طويلة فهي الداعمة الأولى لهم وساعدت على ظهور هذا التنظيم الإرهابي منذ بداية هذا التنظيم منذ 80 عاما ويزيد ومنذ أيام وبعد حدوث عدة عمليات إرهابية في إنجلترا أخيراً صرَّحت تريزا ماي رئيسة وزراء إنجلترا أنها ستمزق قوانين حقوق الإنسان في بلادها حتى تتمكن من إبعاد الإرهابيين والغريب عندما كانت تتخذ مصر مثل هذه الإجراءات ضد الإرهابيين وجماعة الإخوان بصفة خاصة كانت تقوم الدنيا ولا تقعد في أوروبا كلها ويتهموها زيفاً بأنها تمنع الحريات وأن هذه الإجراءات ضد حقوق الإنسان وكأن الموتى الذين يُقتلون إما بانفجار خسيس أو برصاص أكثر خسة لا حقوق لهم إلا في بلادهم أما الرئيس دونالد ترامب الذي كنت أظن أنه سيواجه الإرهاب جدياً كما فهمنا من تصريحاته اثناء حملته الانتخابية إلا أننا وجدنا الرئيس ترامب رئيس أقوى بلد في العالم بدلا من يبحث عن الدول الداعمة للإرهاب وهي معروفة للجميع نجده يعقد الصفقات العسكرية بالمليارات مع تلك الدول وكأنه يكافئها على دعمها للإرهاب معتقداً أن المال أهم من الإرهاب فمصائب قوم عند قوم فوائد وأعتقد أن الغرب بما فيهم أمريكا سيعاني مستقبلاً من الإرهاب والإرهاب الذي أستطاع أن يصل إلى أوروبا وبات ضيفاً يقيم إقامة مستديمة سيعبر ويصل إلى أمريكا طالما تتغافل عن الجاني الأصلي والداعم للإرهاب وأتساءل هل من المعقول أن تفرض مثلاً أمريكا عقوبات اقتصادية على روسيا لأسباب واهية ولا تفرض عقوبات على قطر مثلاً المعروفة لدى الجميع ومعروفة لدى أمريكا بأنها تمول الإرهاب وتدعمه .. لا بد للغرب أن يكف عن الكذب ويكف عن تجميل الواقع الأليم الذي يعيشه العالم ويواجه الإرهاب جديا .!