قال محافظ العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، إن المدينة “دخلت في مرحلة دفاعية”، وذلك بعد بيان من السلطات بأن الجيش الروسي يقترب من كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
فقد أكد الجيش الأوكراني اندلاع “معارك قوية مع القوات الروسية” في منطقة تقع في شمال غرب كييف، بينما قال عمدة كييف إن “العاصمة الأوكرانية دخلت مرحلة الدفاع”.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم إن الجيش تمكن من عزل العاصمة الأوكرانية كييف من ناحية الغرب، في اليوم الثاني من بدء العمليات العسكرية.
وقالت وكالة تاس نقلا عن وزارة الدفاع إن “القوات الانفصالية في شرق أوكرانيا تهاجم مواقع الجيش الأوكراني بدعم من الجيش الروسي”.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن “الجيش الروسي لن يقصف المناطق السكنية في كييف”، مؤكدة سيطرة موسكو على ساحة جوية قرب العاصمة الأوكرانية وإنزال مظليين.
أما الجيش الروسي فقال إن قواته سيطرت على مهابط طائرات في مطار هوستوميل قرب كييف عبر إنزال مظلي، مؤكداً “مقتل 200 من أفراد القوات الخاصة الأوكرانية خلال المعركة” هناك”.
وشدد الجيش الروسي على أنه لن يقصف المناطق السكنية في العاصمة الأوكرانية كييف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شهود أن دوي إطلاق نار تردد بالقرب من الحي الحكومي في العاصمة الأوكرانية كييف. وقال مستشار للحكومة الأوكرانية اليوم الجمعة إنه يتوقع أن تحاول روسيا اقتحام كييف خلال اليوم. وحثت السلطات الأوكرانية سكان المدينة على التوجه إلى الملاجئ بعد إنذار من غارات جوية
وأفادت التقارير بأن القوات الروسية باتت على بعد نحو 30 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف، كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن غارات روسية استهدفت مدرجاً في مطار كييف الدولي، بينما تجري معارك شمال العاصمة كييف، بحسب الجيش الأوكراني.
وأعلن الجيش الأوكراني أنه يقاتل وحدات من المدرّعات الروسية في مدينتَي ديمر وإيفانكيف الواقعتين على التوالي على بُعد 45 و80 كلم شمال كييف العاصمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق إنها تمكنت من تدمير 118 موقعاً للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
وأضافت الوزارة أنه تم “إسقاط 5 طائرات مقاتلة ومروحية واحدة و5 طائرات مسيّرة خلال العمليات العسكرية”، بالإضافة إلى “تدمير 18 دبابة ومدرعة و7 قاذفات صواريخ و41 وحدة آلية”.
وأعلنت وزارة الدفاع اليوم استسلام أكثر من 150 جنديا أوكرانيا من قوات مختلفة خلال العمليات في أوكرانيا.
وقال كوناشينكوف بحسب وكالة الأنباء الروسية “تاس”، إنه “خلال العمليات العسكرية القى أكثر من 150 جنديا من مختلف القوات الأوكرانية أسلحتهم واستسلموا في منطقة جزيرة زميني كما القى 82 جنديا أوكرانيا أسلحتهم واستسلموا طواعية لإحدى الوحدات المسلحة الروسية”، مشيرا إلى أنه يتم اتحاذ تعهدات حول رفض المشاركة في العمليات العسكرية.
وأشار إلى أنه تم تدمير 18 دبابة وعدد من المدرعات الأخرى و 7 راجمات صواريخ و 41 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة و 5 زوارق”.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع الروسي أن “القوات المسلحة الروسية قامت خلال العمليات العسكرية بتعطيل 118 مرفقا من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية من بينها 11 مهبطا للطائرات و 13 نقطة قيادة واتصال و14 منظومة دفاع صاروخي” إس -300 “و ” أوسا ” و 36 محطة رادار “.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن القوات الجوية الروسية سيطرت بشكل كامل على المنطقة التي تقع فيها محطة “تشيرنوبيل” للطاقة النووية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان “تم الاتفاق مع جنود كتيبة حماية محطة الطاقة النووية الأوكرانية على الأمن المشترك لوحدات الطاقة.. ويواصل أفراد المحطة النووية خدمة المرافق في الوضع العادي ومراقبة الوضع الإشعاعي”.
أضاف البيان أن “إجراءات الدفاع عن المحطة النووية تضمن عدم قيام الإرهابيين أو القوميين باستفزازات نووية”.
هذا وأعلن رئيس السلطة المحلية في شبه جزيرة القرم، سيرجي أكسيونوف، في وقت سابق من اليوم، إنهاء الحصار المائي الذي نفذه نظام الحكم الأوكراني حول القرم بعدما استعادت شبه الحزيرة الهوية الروسية في عام 2014، وأصبحت من جديد واحدا من الأقاليم الروسية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، قد صرح بأن وصول قوات روسية إلى مقاطعة خرسون في جنوب أوكرانيا أتاح إعادة فتح قناة شمال القرم لاستئناف إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم.