بقلم: فريد زمكحل
قمة سنغافورة التي عقدت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والكوري الشمالي كيم جونج أون منذ أيام مضت بداية طيبة من الجانبين لإرساء دعائم السلام بين الكوريتين والدول المحيطة بهما، ورسالة تبعث على الآمان لجميع دول العالم بكل أبعاده والذي نأمل في أن ينتقل في القريب العاجل لمرحلة التفعيل الفعلي لتفكيك كافة أنواع وأشكال السلاح النووي المدمر المنتشر في العديد من الدول الكبرى في العالم.
أقول نأمل خاصة بعد أن تنكرت الولايات المتحدة الأمريكية لبنود الاتفاقية الموقعة بينها وبين إيران في هذا الخصوص بدون وجود دوافع حقيقية لمثل هذا الإجراء الآحادي الجانب من جانب الرئيس ترامب لوقف العمل بهذه الاتفاقية وكأنها لم تكن في تصرف لم نشهد مثله من قبل في الاتفاقيات الدولية، إلا فيما يخص الاتفاقات الدولية العربية التي لا يحترمها أحد ولا يعتد بها أحد، ربما لعدالتها المفرطة وربما لأسباب أخرى دارت ومازالت تدور في كواليس العمل السياسي العربي المشمول بالخيانة والعمالة والتآمر.
ومن هنا لابد وأنا أنتقل إلى مصر خاصة بعد التعديل الوزاري الأخير لمجلس الوزراء وتكليف الرئيس السيسي للدكتور مصطفى مدبولي وزير الاسكان السابق في حكومة شريف إسماعيل بتشكيل ورئاسة مجلس الوزراء الجديد والمفاجأة التي لم يكن يتوقعها أكبر المحللين قدرة على التوقع كانت بتعيين وزير الدفاع الجديد الفريق محمد ذكي وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي خلفاً للفريق صدقي صبحي، واللواء محمود توفيق عبد الجواد وزيراً للداخلية خلفاً للواء مجدي عبد الغفار، وهو تعديل لا يستطيع أي رئيس حكومة القيام به وهو ما يعني أن هذا التغيير تم بتوجيه وموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو ما يعكس في حد ذاته رسالة صريحة لمن يهمه الأمر بأنه لا يوجد عند الرئيس أهم من مصر واضعاً مصالحها العليا العسكرية والأمنية فوق كل اعتبار، كما أنها تؤكد عدم إيمان السيد الرئيس بالشللية ومن كانوا يسمونهم قديماً بأهل الثقة والولاء.
كل التحية للرئيس السيسي الذي يسعدني أن أتقدم من سيادته بخالص التهاني ومن جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وإلى شعب مصر العظيم في الداخل والخارج، بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعاً وعلى العالم أجمع باليمن والخير والبركات
وكل عام وانتم بخير!!
وكل ما نحتاجه المزيد من الأمل مع الكثير من العمل.