بقلم: يوسف زمكحل
خيب المنتخب المصري لكرة القدم آمال كل المصريين بنتائجه السيئة وخصوصاً بخسارته أمام المنتخب السعودي في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ولا أدري هل نلوم المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر على خططه الدفاعية البحتة أم نلوم اللاعبين باستثناء محمد صلاح والحضري وتريزيجيه على وجود الروح القتالية أو الحافز لتحقيق الفوز أم نلوم اتحاد الكرة وإدارييه على ما شاب حول المنتخب من فيديوهات حول وجود الفنانين وبعض رجال الأعمال والإعلاميين في غرف لاعبي المنتخب وفضائح تخص اللاعبين حول إجرائهم أحاديث تلفزيونية لقنوات خاصة مقابل أجر مادي الأمر الذي أخرج اللاعبين عن تركيزهم ، والمهم الآن أن لا نبكي على اللبن المسكوب ولكن يجب أن تشكل لجنة تحقق في أسباب الخسارة وكل ما حدث أثناء وجود المنتخب في روسيا وأن لا تدلي هذه اللجنة بأية تصريحات إلا بعد إنتهاء عملها بالكامل ولا بد من تغيير منظومة الكرة المصرية في كل الأندية المصرية التي وصل لبعض مسئوليها ومدربيها الفكر الوهابي الإخواني العفن الذي يمنع الموهوبين المسيحيين من اللعب بالأندية والسبب أنهم يعتنقون الديانة المسيحية مع العلم بأن هؤلاء المسئولين لا يمانعون في إستيراد لاعبين أجانب مسيحيين للعب في صفوفهم ويتقاضون أجرهم بالدولار الأمريكي ربما لأنه ستخرج سبوبة من وراءه ومنهم من نجح مثل فلافيو وجلبيرتو بالأهلي وكاسونجا كابونجا بالزمالك ومنهم من لم ينجح فتذهب الدولارات المدفوعة فيه سدى وأصبحت اليوم منظومة الكرة في مصر مرتعاً للتجارة والتعصب الأعمى الذي أول ما أضر أضر بمصر وكل ما أطالب به المصريين هو أن نهدأ قليلاً وأن لا نقوم بجلد أنفسنا فتصحيح الأمر يحتاج إلى وقت لكي نعالج كل الأخطاء والعيوب التي ظهرت في منتخبنا ولا نمانع في أن نوجه الشكر إلي المدرب الأرجنتيني كوبر لما أداه أثناء فترة عمله كمدير فني للمنتخب وهو قد أوفى بشروط إتحاد الكرة وهو تعهده بأن يصل بالمنتخب المصري إلى نهائي أفريقيا وكأس العالم رغم أداء المنتخب السيئ وياريت أقول ياريت من تدخل رئاسي لإيقاف الفساد وتغيير منظومة الكرة المصرية برمتها لتحقيق آمال كل المصريين في كأس العالم القادمة المقامة للأسف في قطر ورفع أسم مصر عالياً . وأخيراً لابد من توجيه الشكر لمحمد صلاح نجم مصر الكبير الذي تحمل الكثير بعد إصابته من أجل الوصول إلى كأس العالم كذلك يجب أن نوجه الشكر لعصام الحضري الذي فاق من هم أصغر منه سناً فظهر عملاقاً رغم سنه الذي تجاوز الخامسة والأربعين.