بقلم: وفاء مؤمن
في مصر بلدي انتهي مولد سيدنا المنتخب الوطني لكره القدم بالخروج من كأس العالم قبل أن يبدأ… قام من قام… جلس من جلس… فعل من فعل… والنتيجة صدمة لكل شعب مصر في الداخل والخارج… صدمة تلو الأخرى تعرض لها أبناء بلدي ..
صدمة ارتفاع الأسعار الذي أعلن عنه في إجازة عيد الفطر المبارك وهو ارتفاع كان معلوم ومعلن عنه من قبل في خطه الإصلاح الاقتصادي لكن وقع التطبيق والعمل به كان بمثابة الصدمة لعامة الشعب من الطبقه المتوسطه والفقيرة… والصدمة الاخرى و التي لا تقل في أهميتها هي خروج المنتخب بهذا الشكل الهزيل المهين لمصر وشعبها وتاريخها… إنه الإهمال يا سادة… لم يأتي كأس العالم فجأة ولم ترتفع الأسعار أيضا فجأة… لكن كان هناك موعد معلوم… لماذا لم نستعد لكاس العالم بالتدريب والتمرين الشاق والمباريات الودية التي تؤهل المنتخب الوطني لخوض كأس العالم بشكل يليق بمصر وشعبها… لماذا لم نغلق علي المنتخب في معسكر مغلق مغلق تماما للخروج بوجه مشرف لمصر والعالم أجمع. .. هل جاء كأس العالم فجأة… وغير معلوم موعده…؟؟؟
ثم ارتفاع الأسعار والإصلاح الاقتصادي والتطوير الذي نشهده في البنيه التحتية والطرق والكباري والطاقة وإصلاح منظومة التعليم والصحة كلها إصلاحات أعلن عنها من قبل والارتفاع التدريجي وإلغاء الدعم لم يأتِ فجأة… لماذا لم نستعد للارتفاع في الأسعار .. بالعمل والعمل فقط وتغيير أنماط حياتنا .. لم تعد السماء تمطر مالاً وغذاءًا لكن بالعمل يحيا الإنسان. .لماذا ننظر إلى رفاهية الغرب ولا ننظر أنهم وصلوا إلى تلك الرفاهية بالعمل يا سادة… بالعمل 12 ساعة يوميا ولا وقت لديهم للجلوس علي المقاهي والكافيهات إلا في يوم الإجازة والإجازة فقط… لايشترون إلا ما يحتاجون… لايلهثون خلف كل جديد في الموضة و الأزياء و الموبيلات لكنهم لا.يشترون إلا ما يحتاجون فقط. ليس لديهم إلا العمل العمل فقط . متي يأتي اليوم الذى نعمل فيه ..تنازل عن منصب المدير التي ينتظره الجميع واعمل في بلدك كما لو كنت تعمل بالخارج بجد ونشاط وضمير … أنتج ولا تكون مستهلكاً.. لدينا من الأعمال ما يمكننا من الحياة الكريمة… تدرب علي حرف فنية يدوية فهي تدر أموالاً كثيرة في مصر وخارجها ولدينا وزارات تقوم بتدريب الشباب مثل وزارة الهجرة قامت بتدريب 1000 شاب وفتاه علي حرف وإعطائهم شنط للعدد كي يتمكنوا من العمل والإنتاج .. متي نبدأ يومنا من السادسة فجراً .. متي نرفض الجلوس في انتظار الوظيفة الحكوميه. وانتظار الغد الذي لا يأتي … متي نعمل يا ساده… متي نقلد الغرب بعيدا عن الشكل… و نأخذ المضمون … متي لا ننتظر الغد ونبدأ من اليوم.