حذر البيت الأبيض الخميس من أنه سيتخذ «إجراءات أخرى» لسد أبواب الإيرادات أمام إيران إذا أخفقت الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه «في ظل التقدم المستمر في البرنامج النووي الإيراني، طلب الرئيس جو بايدن من فريقه الاستعداد للتحول إلى خيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية»، وفق رويترز.
كما أضافت ساكي: «إذا لم تتمكن الدبلوماسية من أن تأخذ مسارها سريعاً وإذا استمر البرنامج النووي الإيراني في التسارع، فلن يكون لدينا عندئذ أي خيار آخر سوى اتخاذ إجراءات أخرى وفرض مزيد من القيود على القطاعات التي تدر عوائد على إيران».
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الخميس أن الأمر سيستغرق بضعة أيام للحكم على ما إذا كانت إيران تبدي مرونة في المحادثات التي تستهدف عودة واشنطن وطهران للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال برايس إنه «من المحتمل أن يستغرق الأمر يومين آخرين حتى نعرف أين يقف الإيرانيون فيما يتعلق بسياق استئناف هذه الجولة (من المحادثات)… والمرونة التي ربما يرغبون أو لا يرغبون في إظهارها».
يذكر أن المحادثات في فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي أبرم العام 2015 للحؤول دون امتلاك إيران السلاح الذري، استؤنفت الخميس.
لكن هذا الاتفاق أصبح بحكم الميت إثر انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي الجانب في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.
وكان المفاوضون في فيينا قد افترقوا يوم الجمعة الماضي على خلاف واتهمت الدول الغربية طهران بالتراجع عما تم التوصل إليه في الربيع الماضي.
وسرّعت إيران كثيراً برنامجها النووي خلال تلك الأشهر وقيدت وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.