بقلم: فرج ميخائيل
هاجم الكثيرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما أصدر قرار يمنع فيه دخول مسلمين ينتمون لـ7 دول هم اليمن والعراق والصومال وإيران والسودان وليبيا وسوريا والبعض يسال لماذا تلك الدول بالذات ؟وإن كان هناك دول معروفة للجميع أنها تمول الإرهاب كقطر والسعودية وتركيا ولم يشملها ترامب في قراره والحقيقة تكمن في أن هذه الدول التي شملها قرار ترامب هي في خصومة مع الولايات المتحدة نتيجة سياسات جورج بوش الأبن وباراك أوباما فهما السبب في تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن أما الصومال والسودان فهما على خلاف مع أمريكا سياسياً والعلاقات بينهما شبه مقطوعة منذ فترة أما إيران تختلف مع أمريكا اليوم بسبب برنامجها النووي الايراني الذي يهدد أمن إسرائيل الابنة المدللة للولايات المتحدة الأمريكية .
ولا أعتقد أن الرئيس ترامب ضد الإسلام أو المسلمين وإنما هو ضد التطرف والتشدد ولكن كان من الأولى للرئيس ترامب أن يبحث عن الذي قام بتمويل وتغذية هؤلاء الإرهابيون بالمال والسلاح وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما وأمير قطر والسعودية وأردوغان شكلوا مربع تساوت فيه الأضلاع والأهداف في القتل والتآمر وسفك الدماء في محاولة لتغيير الأنظمة بالقوة . وكيف نمسك الجاني ولا نمسك المحرض والداعم . وعلى الرئيس ترامب اليوم أن يعيد الحق إلى أصحابه وأن يعالج ويداوي الآلام التي سببتها سياسة أمريكا السابقة مع بعض الدول مثل مصر وسوريا وليبيا وكثير من الدول التي عانت الأمرين وأن تعرف من هو الذي يستحق أن يعاقب الذي قتل ودمر أم الذي يبني ويعمر كمصر مثلاً التي مازالت تحارب الإرهاب في كل يوم في صمت ، وفي نفس الوقت تبني وتعمر رغم ظروفها الاقتصادية البالغة الصعوبة إلا أنها مصممة على المضي قدماً في طريق التقدم والقضاء على الإرهاب . لقد حان الوقت لكي يتفق العالم في مواجهة الإرهاب بصورة حقيقية وفعالة ومواجهة كل التيارات الإسلامية المتشددة بكل قوة. وقد حان الوقت لاتخاذ بعض المواقف الصارمة مع كل من يدعم الإرهاب هذا إذا كان العالم فعلاً مصمماً على مواجهة الإرهاب. وإلا سيصل الإرهاب إلى كل بقعة في هذا العالم وسيكون الإرهاب وقتها هو الواقع والسلام هو درب من دروب الخيال .