بقلم: كينده الجيوش
نعتز جميعا بمواقف كندا المتقدمة من احترامها للقيم الانسانية في مختلف المواضيع والمواضع! ومنها الموقف الأخير ازاء الاعتداءات الاليمة على مصلين مسلمين في جامع في مدينة كيبيك! كم نفخر اننا جميعا كنديين مسلمين ومسيحيين!
ولكن ايضا هذه الحادثة تطرح مواضيع متعددة تخصنا ككنديين وكجالية عربية ومسلمين ومسيحيين.
عندما يقع اعتداء عنفي بطابع عنصري- وبغض النظر عن الخلفيات – فهو بالتأكيد يفتح الباب أمامنا لإعادة تقييم أدائنا كمجتمع ومعرفة مواضيع الخلل وإصلاحها !! وطبعا النقد البناء هو اول مراحل التطور!
ان نعترف انه هناك عنصرية في مجتمعنا هو اول الطريق لتشخيص الأسباب وبالتالي سبل الإصلاح !
والعنصرية موجودة ضد المهاجرين ونعرف ذلك ولكن حجمها ليس بالضخم – بل انها متدنية جدا مقارنة مع بلدان اخرى تستقبل المهاجرين- او في حالة التضخم!
ويجب معالجة هذا الامر من خلال زيادة التواصل بين أفراد المجتمع الواحد كنديين او كنديين مهاجرين. ولعل نسبة التفاعل والاستنكار للحادث الاليم في الشارع الكندي أرسلت رسالة واضحة وكبيرة من خلال الآلاف الكثيرة التي خرجت الى الشارع تعلن رفضها للإجرام العنصري الذي وقع!
وهذا الموقف يستدعي منا كجالية من ناحيتنا ايضا اعادة النظر في النظم والمفاهيم التي تحكم بعض الاّراء والأفكار والتي يمكن ان يكون بعض منها عنصري ويجب علينا ان نعمل للتخلي عنها! الحياة طريقين وباتجاهين من اجل التوازن!
انفتح على المجتمع الكبير والمجتمع يفتح ذراعيه لي دون تمييز! والكل يخشى ما يجهله! اليوم هذا الامر يحتاج كل الجهود من الجالية المسلمة وكذلك الجالية العربية المسيحية والمسلمة! الاسلام جاء من بلاد العرب وبلاد العرب مسلمة ومسيحية! وهي الابوة والأمومة! فلتكن الجالية العربية الجسر الذي يقوم بارفع واهم وأكثر الأدوار إنسانية من اجل مجتمع كندي سليم!