بقلم : سناء سراج
يامن كنتِ خطيئتي وعصياني
يامن كنت مغفرتي وتوبتي ونسياني
يا من كنتِ رمحي وسيفي ودرعي لأيامي
يامن كنتِ لي جناحي
كطائر يهيم فوق
أشجاري وأغصاني حبيبتي ..
كنت طائرا بحبك لعنان سمائي ..
هائما بالليل اسرد للعاشقين حكاياتي ..
وما كتبت لكِ من أشعاري
واردد عليهم سطور
قصائدي واتغنى باسمك ليلي ..
وأنا أجوب دياري وأطرق كل أبواب
جيراني ومن جِواري
حبيبتي ..
يامن كنت لي البحر والبحار
وعيونك منقذي في الظلام
وعند تلاطم الأمواج بسفينتي
كانت اهدابكِ شاطئ نجاتي
بعدك أصبحت غريب في ديار بلادي
وحيد وسط أهلي وأحبابي
كنت من أجلك أنتي
لا أهاب خوض معاركي
و حروبي كنت بك اتحدي
أقداري وأظل راحلً بين أيامي
وكم طالت علىَ الليالي
لأعود لكِ بكل ما هو ثمين غالي
جنيته عبر أسفاري
وانثره تحت قدميكِ
وازين به جدائلك السمرواتي والتي تشبه
الليل البهيم كاحل السوادِ
وعيونك كانت قمرا ينير سمائي ..
و وجهك الحسان ولؤلؤ ثغرك البسام
وطابع الحسن المغروس بوجنتيكِ …
حيث يصيبني بالجنون والجنانِ
سلي فؤادي المحترق كالغصن في النيرانِ
عن حبك ومن غرسه في ثنايا قلبي وأعماقي
وبعد أن رحلتي
كيف أحيا وسيفي مغروس بين ضلوعي
كخنجر بفؤادي
كيف هان عليكِ حبي وعشقي
ورحلتي عني وتركتيني
مبعثر كشظايا بين أيامي
بعدك أنا غريب في دياري
تائه وأنا في حضن أوطاني