بقلم: يوسف زمكحل
قامت الطائرة المصرية رحلة 804 MS من مطار شارل ديجول بركابها الستة وستون وبعد ساعات من إقلاعها سقطت الطائرة على بعد 259 كيلو من السواحل الشمالية المصرية ولا أحد يدري حتى كتابة هذا المقال ما هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوطها إلا أن البعض أجتهد وقال أنه بسبب العلاقات المتميزة بين فرنسا ومصر في الفترة الأخيرة وتزويد فرنسا لمصر بصفقة الطائرات الرافال وحاملتي الطائرات منيسترال ومحاولة التوقيع بينهما كما حدث مع إيطاليا بعد مقتل الشاب ريجيني وكما حدث مع روسيا بإسقاط الطائرة الروسية في شرم الشيخ والبعض الاخر قال أن فرنسا تواجه إرهاباً شرساً في الفترة الأخيرة متمثلاً في حادث جريدة شارل إيبدو في يناير عام 2015 وأسفر عن سقوط 12 قتيلاً من بينهم رئيس تحرير الجريدة وحادث مسرح باتكلان الذي أوقع 130 قتيلاً في 13 نوفمبر من نفس العام والقلق والخوف من تهديدات بعمل إرهابي من خلال كأس الأمم الأوربية التي تنظمها فرنسا وستقام من 10 يونيو حتى 10 يوليو 2016 ويشترك فيها 24 منتخباً من 24 دولة ، وهناك قنوات إخبارية أخرى أدعت أنه كان هناك دخان في الطائرة وفي خضم كل هذا خرجت علينا فجأة السي إن إن بفتوى تؤلم القلوب أكثر فقد قالت أن الطيار محمد شقير أقدم على الانتحار الأمر الذي اصاب عائلته بالحزن لتدينه الشديد وحبه للحياة وعائلته وكل زملائه الأمر الذي جعل وزارة الخارجية المصرية تعلق على هذه الفتوى وقالت أن هذا الكلام أمر لا يبعث على الاحترام .. والسي إن إن لم تعلن عن مبررات فتواها التي لم تكن هي الأولى فقد أفتت من قبل في حادث سقوط مصر للطيران في المحيط الأطلنطي في 31 أكتوبر عام 1991 والتي كان يقودها الكابتن جميل البطوطي ومقتل 217 شخصاً بعد أن قالت وقتها بأنه أقدم على الانتحار لأنه قال توكلت على الله وهي جملة لا يقولها منتحر وإنما جملة تقال عندما يقدم إنسان على عمل صعب ويطلب معونة الله والمضحك المبكي في هذا الحادث أنه خرجت تقارير أخرى تقول أن هذه الطائرة تعرضت للضرب بصاروخ .وسي إن إن المفروض إنها قناة وهيئة عريقة ولكنها للأسف اصبحت هي الأخرى قناة مُسيسة تفتى في ما لا تعرفه بقصد وهي لم تسمع بالطبع ما قالته إنجلترا بأن مطار شارل ديجول كان يعمل فيه كثيرين على علاقة بجماعات إرهابية ومسلحة وتم فصل الكثيرين منهم ومازال هناك من اصحاب الفكر المتطرف من يعمل في مطار شارل ديجول … والسؤال هل تريد سي إن إن بتصريحها هذا بالإضرار بشركة مصر للطيران عقاباً على ما فعلته مصر في 30 يونيو 2013 وإفشال خطة امريكا في نشر ما يسمي بالربيع العربي أو الخراب العربي من أن يصل إلي مصر ولأن الإنجازات بمصر باتت كثيرة فإن الضغط العصبي على أمريكا سيزيد فتطلب من قناة السي إن إن بإصدار فتاوي فربما تنجح في زعزعة النظام على أن تأخذ هذه القناة وعداً من ماما أمريكاً بترشحيها لتكون السي إن إن بمثابة دار الإفتاء والفبركة لجميع القنوات الفضائية العالمية .. اتقوا الله