كتب : أحمد مصعب شيخة
تعددت الآراء حول حقيقة ظهور ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام ”داعش”وتباينت الرؤى حول ماهية هذه القوة التي زهرت بشكل مفاجئ دون سابق انذار بقوة تنظيمية عجائبية مرتدية لباس الدين الاسلامي شكلا وخارجة عن كل القوانين الوضعية والشرعية مضمونا و كان ذلك واضح من خلال القتل والذبح والتدمير الممنهج للبشر والحجر وبدم بارد .
لو بحثنا في مصلحة كيف قامت هذه الدولة المزعومة بمثل هذه الأعمال لوجدنا أنها تشابه أعمال تلك الشركة العسكرية اﻷمنية الخاصة التي تأسست وفق القوانين اﻷمريكية التي تسمح بمصانع وشركات عسكرية والتي سميت في وقت سابق بجيش بوش الخفي والذي ذاع صيتها في الحرب الأمريكية على العراق والتي تعتمد في بنيتها على مجموعة من المرتزقة من متقاعدي جيوش وقوات خاصة غربية ودول في شرق أوروبا وتحترف هذه الشركة القتل والذبح والترويع حيث منحت حماية المقار الحكومية في العالم بالاضافة الى حماية بعض الشخصيات الغربية والعربية بالاضافة الى الاعمال غير القانونية للحكومة الامريكية في العالم ومن الغريب أن هذه الشركة ” بلاك ووتر” غاب ذكرها في اﻷحداث السورية رغم أن المتتبع لما يحصل من أعمال من قبل ”داعش ” يكاد يكون جازما أن هكذا عمل هو من تخصص تلك الشركة ولا يمكن لشركة عسكرية أمريكية وعالمية أن تترك هكذا غنيمة لدولة مزعومة حديثة العهد مما يثبت أن ” بلاك ووتر ”هي ذاتها ”داعش ” وما يؤيد ما أذهب إليه عدة أسباب أهمها اولا طبيعة العمل بين التنظيمين الذي يكاد يكون لتنظيم واحد ثانيا لا يمكن لتنظيم حديث العهد أن يمتلك مثل تلك الامكانات في العدة والعتاد والاموال والتنظيم ثالثا إن ما تقوم به ”داعش ” إنما يخدم المشروع الصهيو – أمريكي من تقسيم للمنطقة وهدم للحضارات واستنزاف للمقدرات وزعزعة قوة الجيشين في العراق وسورية رابعا هو خدمة جلية لتجار السلاح في أمريكا لابتداعهم ﻷسواق جديدة لبيع سلعة الموت وترويجها من قبل هكذا مرتزقة خامسا اختزال الجماعات الاسلامية المسلحة في تنظيم أمريكي مدرب ملتحفا العباءة الاسلامية ليستعطف بذلك عقول الشباب الجاهلين بامور دينهم وجعل ديدنهم الجهاد بما يحقق ايدي عاملة رخيصة بالمفهوم الاقتصادي اخيرا نجد اختفاء لمجموعات اسلامية مسلحة كان لها باعا طويلا بتذرع امريكا بمحاربتها كالقاعدة والاخوان مما يطرح السؤال هل كانوا مجرد مراحل تطور لداعش ام أنهم أخفقوا بما تريده الادارة الامريكية فاختزلتهم بما يسمى بالدولة الاسلامية أخيرا إن كانت تسمية الدولة المزعومة هو لخدمة الاسلام فأقول ان الاولى في نشر الاسلام وتعاليمه تلك الدول التي ارسلت مجاهديها ولا تختصر بالعراق والشام المسلمتين اساسا ولماذا العراق والشام لماذا لا تكون تركيا ودول الخليج او الاردن سؤال قي رسم صناع السياسة الصهيو-أمريكية .