أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أنه لمس هذا القرار من الحريري شخصيا.
وأشار السنيورة، في تصريح لصحيفة (النهار) اللبنانية بعددها الصادر، اليوم الأربعاء، إلى أن حزب الله هو من يقف خلف تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، موضحا أن الحزب يتخذ من رئيس الجمهورية ميشال عون، ستارا في موضوع التعطيل وإبقاء الجمود الحكومي الراهن، في ظل حرص أساسي على الاحتفاظ بالورقة اللبنانية لتشكيل “مواجع لدى العالم على طريقة أن المحور الإيراني في المنطقة يقبض على القرار في لبنان وسوريا والعراق واليمن”.
وقال إن موقف الرؤساء السابقين للحكومات اللبنانية (السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام) إزاء الأزمة الحكومية الراهنة، يرتكز على وجوب وضرورة التقيد بالدستور والعمل على الوصول إلى النتيجة التي يريدها اللبنانيون من تشكيل الحكومة وتنفيذ الإصلاحات.
واعتبر أن الرئيس اللبناني ميشال عون، يخرق الدستور بمحاولاته الضغط على الحريري لاستبعاده من رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن الدستور واضح من ناحية أن رئيس الجمهورية يدعو لاستشارات نيابية مع أعضاء مجلس النواب في سبيل اختيار رئيس الوزراء المكلف، غير أن رئيس البلاد ليس صاحب حق في قبول رئيس الوزراء المكلف أو رفضه، وأن أي حديث مغاير لذلك يمثل مخالفة للدستور.
وأضاف السنيورة: “لا بد أن تتألف حكومة لبنانية تحصل على ثقة اللبنانيين وعلى ثقة المجتمعين العربي والدولي، أما إذا كانت الدعوة إلى تسوية قائمة في سبيل العمل على تأليف حكومة دون هذه المواصفات، فيُمكن عندئذ تشكيلها كأي حكومة ومن دون نتيجة”.
واختتم قائلا: “كل ما يشهده لبنان راهنا يدور في فلك بعيد عن القضية الأساسية، والتي تكمن في أن هناك دولة مختطفة في لبنان، ليس فقط من إيران وحزب الله، بل من كل الأحزاب الطائفية التي تريد الاستيلاء على الدولة اللبنانية أيضا، ولا يمكن تحقيق أي شيىء من دون العودة إلى الدولة”.
المصدر : أ ش أ