بدأ يوم الأحد الماضي، فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك، زيارة تستغرق أربعة أيام لمدينة نيو يورك بهدف “تسريع” المفاوضات حول مشروع تزويد نيويورك بالطاقة الكهرومائية.
وتأتي هذه الزيارة بعد تصريحات رئيس هيدروكيبيك، الشركة العمومية لانتاج وتوزيع الكهرباء في المقاطعة، وعمدة نيويورك بيل دي بلازيو التي تصب في نفس الاتجاه.
وقال فرانسوا لوغو : “نحن في بداية العملية ونريد ان نرى ما إذا كانت هناك طريقة لتسريع عملية التفاوض”. وأقرّ أن الغرض من زيارته هو السعي لمضاعفة إمدادات الطاقة الكهرومائية إلى نيويورك.
وأضاف: “تزوّد هيدروكيبيك ولاية نيويورك بـ5% من الكهرباء. نحن على استعداد لتوفير ثلاثة أضعاف الاتفاقية الحالية ” .
وعند سؤاله عما إذا كان العقد المحتمل سيؤدي إلى إنشاء خط كهربائي تحت الأرض أو في الهواء الطلق إلى غاية للولايات المتحدة، قال رئيس الحكومة إنه منفتح على كل الاقتراحات.
واعترف هذا الأخير أن أي تحرّك سياسي لبيع الفوائض الكهرومائية من كيبيك إلى الولايات المتحدة قد يعوقه سوق الغاز الطبيعي الصخري، وهو مَورد أسعاره معقولة للأميركيين.
يرى أن الغاز منافس لهيدرو كيبيك. لكن أسعار الطاقة الكهرومائية تنافسية مع أسعار الغاز وبالإضافة إلى ذلك فهي طاقة خضراء ومستدامة على عكس الغاز. “
وأشار إلى ضرورة العمل على إقناع الحكومة الكندية بأن الطاقة الكهرومائية هي بديل ناجع اقتصاديًا وأكثر كفاءةً عندما يرتفع الطلب على الكهرباء مقارنة بالبدائل الخضراء الأخرى مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
ويتطلب مشروع فرانسوا لوغو لتزويد جزء من الولايات المتحدة بالطاقة الكهرومائية بناء خط كهرباء جديد عالي الجهد. ورفض أن تساهم الحكومة الفدرالية في تمويل المشروع عبر برامج البنية التحتية الفيدرالية.
وقال خلال مؤتمر صحفي “قد يؤدي ذلك بالأمريكيين إلى فرض ضرائب على المساعدات غير المباشرة التي تعتبر غير قانونية من قِبلهم.” ومع ذلك، يعتقد فرانسوا لوغو أن الحكومة الفيدرالية يمكن أن تساعد في تحسين نظام توزيع الطاقة الكهرومائية بين المقاطعات.
بالإضافة إلى مقابلة السياسيين، اغتنم هذا الأخير زيارته للولايات المتحدة لمقابلة “عشرين” شركة خاصة، وقال: “سيكون شغلي الشاغل رؤية زيادة في الاستثمار الخاص” .