بقلم: يوسف زمكحل
فنان لا وزن له ولا قيمة شت عقله ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفاشل بحجة أنه لم يستطع القضاء على الإرهاب ويدعو لثورة ضده وكان من أبرز الذين هتفوا يسقط يسقط حكم العسكر وهو اليوم يدعم قانون زواج المثليين ويفرح به علناً ويتباهي به وكأنه وجد ضالته ، فنان لا يؤثر فينا ولانؤثر فيه ، فنان يدّعي الثقافة مع أن الثقافة ليست مؤهلات ولا ألسنة تجيد اللغات وإنما أفعال وأقوال هي إلإيمان بالله أولاً وبالوطن ثانياً وقضاياه والوقوف معه في أصعب الأوقات ، الثقافة هي أن تعطي بقدر ما تأخذ إن لم يكن أكثر لبلد أعطت الكثير له ولغيره ، هي أن تكون فطِن ببواطن الأمور وليس بالقشريات التي تعيش على السطح ، هي أن تناقش وتجادل وتعرف الأسباب قبل أن تحكم، فنان لا يجب أن نقف عند أسمه حتى لايصابه الغرور ويزداد عتهاً وغباءاً .!
– أشعر بحزن لما رأيته من الدولة وهي مصر الكبيرة بعد وفاة النجم العالمي عمر الشريف التى قامت بالتقصير في تكريم هذا الفنان العربي الكبير الوحيد الذي رشح لجائزة الأوسكار وبلده لم تقدم له أو تعطيه جائزة تقديراً له لرفع أسم مصر في المحافل الفنية العالمية لسنوات طويلة وكان من الواجب أن تعطيه وساماً رفيعاً وأن تقيم له جنازة تليق بمكانته المحلية والدولية وكنا نتوقع أن تخرج لنا الرئاسة تنعي هذا الفنان الكبير … وحسرتاه !
– يقولون عنه أنه قامة كبيرة وكيف تحسب القامة أليس بالأفعال والأقوال أم بماذا ؟ ولا أدري يبدو أن وهج ثورة 30 يونيو قد أصابت عيون البعض مما يطلقون عليهم لقب قامة كبيرة .. دكتور أحمد كمال أبو المجد الذي هو بدوره خرج علينا في نهار ذات يوم ليقول في حديث له أن الرئيس السيسي اصبح مخيفاً وأضاف أننا نعيش في حكم عسكري يتدثر بغطاء مدني والوضع يتحول إلي ما هو أكثر حدة وإهداراً للشرعية ، ودكتور كمال أبو المجد المؤمن بالفكر الأيدلوجي للإخوان غض النظر عندما كان يحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وسمح بقتل المتظاهرين أمام قصر الإتحادية .. لم يكن محمد مرسي مخيفاً ولم تهدر شرعيته وقتها وأين كان دكتور أبو المجد حين جمع مرسي أهله وعشيرته في أستاد القاهرة وأخذوا يهددون ويتوعدون المعارضين لمحمد مرسي ويدعون للقتال ضد بشار الأسد في سوريا ؟ ولم يكن مخيفاً محمد مرسي عندما خرج علينا بإعلان دستوري يجعل منه ديكتاتوراً مستبداً ودكتور أبو المجد لم يسمع أو يرى تصريح القيادي الإخواني محمد البلتاجي بالصوت والصورة حين قال أن ما يحدث من عمليات قتل للضباط والجنود في سيناء ستتوقف في التو واللحظة عندما يعلن السيسي تراجعه ويعود مرسي للحكم ، لم يلاحظ دكتور أبو المجد ولم يشاهد على وسائل الإعلام والصحف وكل وسائل الميديا ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا ومصر .. لم يأخذه فكره ولم ترشده بصيرته وتحليلاته الجهبزية إلى المخطط الذي يحاك ويستهدف المنطقة كلها .. أصبح السيسي مخيفاً لأنه أنقذ مصر من ويلات ثم أن السيسي نفسه يعترف بأن هناك أخطاء ، ولكن في ظل الخوف على ما يحاك على مصر كان لازماً على السيسي أن يفرض قبضته الحديدية للحفاظ على مصر وكان على هذه القامة الكبيرة كما يطلقون عليها أن تساند هذا الرجل في حربه الشرسة مع الإرهاب ثم عندما تستقر الأمور يعترض على ما يراه في نظره خطأ .. والقامات في نظري يا دكتور أبو المجد تقاس بالمواقف ومواقفك تقف ضد مواقف الشعب المصري كله الذي رفض الأهل والعشيرة لأن مصر هي كل شيئ بالنسبة له .. مصر الوطن يا دكتور ..
– العالم عند كل عملية إرهابية يدين الإرهاب ولكنه للأسف لا يدين الدول الداعمة له وهي معروفة للأعمى !
– إذاعة مونت كارلو في كندا يجب عند إذاعة أخبار عن مصر أن تكون محايدة وأن تستقي أخبارها من دول غير معادية لمصر وإلا ستفقد مصداقيتها وسنطلق عليها حينئذ لقب إذاعة مونت كذبوا بدلاً من مونت كارلو !