شعر: عادل عطية
تحت خميلة المدينة
الصاخبة الحزينة
لمحتكِ من بعيد
تتخايلين بألوانكِ الجميلة
تدورين وتمرحين..
تحطين
على الزهور التي تمور
بهمسات أجنحتك الرقيقة
أعترف اني تجاهلت
عن قصد
كيف كنتِ تنقلين بأريحية
ومجد
إلى أرحامها حبات الحياة
لكني وأسفاه!
هممت بالنزوة وراءكِ
ألتمس جمالكِ
كجوهرة الأشياء الفريدة
كضياء الشمس البعيدة
وأعترف للمرة الألف..
اني في طريقي إليكِ
دعست ألف زهرة وزهرة
وحين أمسكت بكِ
صرتِ في قبضتي رمادا
وأضحت ألوانك الرائعة القزحية
كئيبة مطفيّة
سرابا وعذابا
هل هذا ذنبكِ
أنكِيا من ترين في عمق الظلام
ما في الظلام
لم ترِ وجهي المخيف
خلف الحجب
ولم تصقلي، بشيء من جمالكِ
نفسي المعتمة
حتى القتام؟
أم لأني من نسل الأنام
أتوحش كلما رأيت وجوهاً رائعة
وعيوناً حوراء واسعة
ونفوساً طيبة ووديعة؟..