بقلم: فـريد زمكحل
ما الذي يؤخر القيادة المصرية عن القيام بتوجيه ضربة عسكرية حاسمة لسد النهضة الأثيوبي حتى الآن رغم فشل جميع المفاوضات التي دارت بين دولتي المصب مصر والسودان وبين أثيوبيا بوجود ومشاركة أطراف إقليمية ودولية أخرى حتى كتابة هذا المقال؟
وهو وفقاً لوصف الرئيس السيسي استهداف مباشر من الجانب الأثيوبي لقتل كل أوجه الحياة للشعبين المصري والسودان ويتخطى حدود كل طموحات التنمية الأثيوبية المشروعة إلى حدود وتدمير وقتل كل مشاريع التنمية المشروعة أيضاً للشعبين المصري والسوداني.
وفي أعتقادي أنه قد حان الوقت لتوجيه مثل هذه الضربة ضد هذا النظام الإجرامي بقيادة أبو أحمد الذي يعتبر عدم قبوله لحل وسط يُرضي جميع الأطراف حتى الآن بمثابة إعلان للحرب على دولتي المصب. والسؤال هنا ما فائدة صفقات السلاح التي تقدر بمليارات الدولارات التي حصلت عليها مصر لتدعيم جميع أفرع القوات المسلحة المصرية لتكون قادرة على ردع كل منّ تُسول له نفسه القيام بتهديد أمن مصر القومي واستقرارها العام إذا ما لم تُستخدم لحفظ حقوقنا المشروعة في نهر النيل؟
وما يقوم به النظام الأثيوبي من خلال هذا السد يندرج تحت هذا المفهوم الذي يهدد أمننا القومي وحقوقنا المشروعة واستقرارنا المنشود لاستكمال مسيرة البناء والتطور والتنمية بشكل عام مثله مثل السكوت على الفساد الحكومي المستفحل في المؤسسات العامة للدولة وفي القطاعات الرسمية وغير الرسمية التابعة لها أو العاملة فيها.
لذا أعتقد أنه بات على الرئيس السيسي ضرورة إتخاذ قرار الحرب ضد سد النهضة وضد خفافيش الفساد، للحفاظ على أمن مصر القومي ومستقبلها المنشود على المدى القريب والبعيد حماية لأولادنا وأحفادنا وحفاظاً على حقوقهم وعلى جميع أوجه الحياة في مصرنا المحروسة ضد كل ما يتهددها ويريد النيل منها خارجياً وداخلياً والله ولي التوفيق!!