بقلم: يوسف زمكحل
أنا منذ أن ذوقت حلاوة لعبة كرة القدم وأنا انتمي كروياً للنادي الأهلى المصري عبر سنين طويلة مضت وأنا سعيد بما حققه من إنجازات وبطولات كثيرة وكنت أستمتع أيضاً بجميع الفرق المصرية التي تحقق أيضاً بطولات ومنها على سبيل المثال الزمالك والأسماعيلي وغيرهم وكان أستمتاعي هذا خالي من التعصب لأن التعصب يبعدك عن السعادة والأستمتاع وخصوصاً عند هزيمة فريقك المفضل .
وفكرة الرياضة أساساً قامت على المنافسة الشريفة لا على التعصب والتراشق بالأيدي أو بالكلمات الجارحة التي تصل لحد سب الوالدين أو أستخدام الألفاظ العنصرية التي تدين قائلها وهي في الدول المتقدمة تعتبر جريمة .
ولكن في السنوات الآخيرة تعكرت الأجواء الرياضية في مصر وتم أستخدام الإعلام وإجهزة التواصل الإجتماعي للتراشق والشتائم بين أكبر ناديين في مصر وهما الأهلي والزمالك بدرجة لابد أن يكون هناك وقفة لأن أهم من الرياضة الأخلاق التي باتت اليوم يُداس عليها والنتيجة مظهرنا السيئ أمام العالم ثم خروج أجيال جديدة لا تحترم الكبير أو الصغير مما سيكون له مردود سيئ على الرياضة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام .
وهذا العام فاز نادي الزمالك ببطولة الدوري العام لكرة القدم وفي آخر مباراة كان من المفترض أن يستلم الزمالك درع الدوري العام، ولكن فوجئنا بأحداث مؤسفة وهى منع الجهة المنظمة من دخول زوجات اللاعبين وأبناءهم الصغار الذين يرغبون بالأحتفال معهم لأسباب لا أعرفها، وامتنع شيكابالا بصفته كابتن الفريق عن تسلم درع البطولة من رئيس إتحاد الكرة نتيجة هذا المنع ثم في اليوم التالي أتخذت لجنة المسابقات قرارات ضد اللاعب عقوبات قوية لا مبرر لها .
ومنذ أيام أستضاف الإعلامي عمرو أديب اللاعب شيكابالا الذي أعرب عن حزنه لما يعانيه منذ عشرون عاماً من سب وعنصرية بعض من الجماهير وعتابه لإتحاد الكرة ولجنة المسابقات في عدم إتخاذ قرارات ضد هؤلاء في حين تم معاقبته نتيجة رد فعل عنيف من اللاعب إزاء التعرض لسخرية البعض من لون بشرته ثم أجهش في البكاء الأمر الذي يدل على ظلم كبير وقع على شيكابالا بل وعلى نادي الزمالك .!
لا بد أن تسود العدالة الرياضة بشكل عام والبعد تماماً عن سياسة الكيل بمكيالين الذي أفسد الرياضة والوسط الرياضي .
وفي النهاية لماذا لا تكون رئاسة إتحاد الكرة بعيداً عن التعيينات المشبوهة ومن خلال انتخابات نزيهة حتى لا يتهم أي نادي رئيس الإتحاد بعدائه لهم بسبب انتمائه لهذا وذاك النادي منعاً للهري وتجنباً للصدام!!!