بقلم: عادل عطية
قال ابن الاعرابي: “سمي العيد عيداً؛ لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد”..
فهل يعود العيد مرة بفرح صغير، ومرة بفرح كبير؟!
ذلك لأننا نطلق على عيد الفطر: “العيد الصغير”، وعلى عيد الأضحى: “العيد الكبير”!
مع أن العيد هو العيد ليس صغيراً فيكبر، وليس كبيراً فيشيخ!
فان قلنا أن سبب تسميتهما بالصغير والكبير، يعود إلى عدد أيام كل منهما؛ فماذا أطلق على عيد مولدي، هل أطلق عليه: “العيد الرضيع”؟!
لو قلنا ذلك، فسيصبح العيد الصغير “صغير”، والعيد الكبير “كبير”، وعيدي الشخصي “نص نص”!
ليس هذا كل شيء..
اذ اننا نطلق على اليوم الذي يسبق عيد الفطر: “وقفة العيد”، مع أن هذه التسمية أُخذت من يوم وقوف الحجيج على جبل عرفة أو عرفات، ومرتبط ارتباطاً وثيقاُ باليوم الذي يسبق عيد الأضحى.
وهكذا يصبح الخطأ عرفاً، والعرف هو الصحيح!
وفي الأخير، أود أن أذكّركم بأن كلمة “العرف” هنا من الأعراف أي العادات وما استقر عليه الناس في تصرفاتهم في المجتمع، وليست مأخوذة من اللغة الديكية، من قبيل: عُرف الديك!…