بقلم: خالد بكداش
ابتليت الدول العربية ببعض الحكام العرب الذين لم ينفكوا عن التذلل لدول مثل أمريكا و بريطانيا و غيرها من الدول التي تهيمن على موارد و خيرات الشرق الأوسط ..
المشكلة هنا لا تكمن في شخصية هؤلاء الحكام العرب بل المشكلة الحقيقة تكمن في النظام الذي يقود هؤلاء الضعفاء و يضعهم في قمة الهرم ليكونوا ليسوا أكثر من فزاعات من القش يتم التحكم بها عبر قرارات تتخذها الدول المهيمنة و التي تتحكم بسلطة القيادة في العديد من الدول العربية .
لقد بليت دولنا العربية بشخصيات ديكتاتورية اسطورية تعمل على صناعة التماثيل الخراسانية لها و تدفع الشعب العربي البسيط إلى تمجيدها و تخليد ذكراها عبر الشعارات الرنانة و الأناشيد الوطنية الفارغة من أي مضمون يذكر.
اعتمدت شخصيات بعض الحكام العرب على وضع الشعب العربي تحت خط الفقر و جعل أفراد الشعب يحلمون بلقمة العيش رغم أن دولنا العربية تملك موارد و خيرات وافرة تكفي لرفع دخل الفرد العربي إلى مئات الأضعاف مما يحصل عليه الأن .. لكن و بسبب السرقات العلنية للحكومات العربية المتعاقبة لا يبقى للفرد إلى الفتات من هذه الخيرات و الموارد .. حيث يحصل الحكام العرب على أرصدة بنكية ذاخرة بالأموال و الذهب و المجوهرات … و كل هذا يكون من أموال الشعب الفقير الذي لا حول له و لا قوة .. حتى أنه لا يستطيع المطالبة بأقل حقوقه .. فالرد يكون قاسياً عند المطالبة بالحقوق .. و يعمل هؤلاء الحكام و أجهزتهم الأمنية في الظلام الدامس كالخفافيش .. يقتلون و يسجنون كل ما يطالب بحقه بلقمة العيش أو غيرها من الحقوق البسيطة التي يحلم بها الشعب العربي في عيش حياة كريمة دون اهانة أو خوف أو مزلة .
هذه المشكلة ليس لها حل على المدى القريب للأسف الشديد .. لكنني أؤمن بأن الأجيال القادمة ستكون على قدر من المسؤولية و ترفض كل أشكال القهر و الإضهاد ..
من وجهة نظري المتواضعة .. أعتقد أن كل شخص منا عليه واجب يجب أن يقوم به تجاه الأجيال القادمة
و بدوري سأقوم بواجبي بأن أنقل لتلك الأجيال التي أتمنى أن تكون على قدر المسؤولية .. سأنقل لهم الصورة الكاملة عن هؤلاء الخونة و العملاء الذين يسمون أنفسهم حكام عرب .. سأنقل لهم حقيقة هذه الأنظمة العربية الديكتاتورية الفاشية .
سأنقل لهم أن بعض حكامنا العرب كانوا شركاء بكل جريمة وقعت على أرضنا العربية .
سأنقل لهم أن بعض حكامنا العرب كانوا عبيداً للعم سام و حلفاءه .
و التاريخ لن يرحم هؤلاء الحكام الخونة عبيداً كانوا أو شركاء.