شعر: جاسم نعمة مصاول
قنصل العراق السابق في كندا
الى ابنتي الصغرى الصحفية(عُلا)
عُلا ،،،
ابنتي البريئةُ … وردةُ الياسمين
كم أبكتني سراً دموعُكِ
ومعاناتُكِ بين المسلةِ والجامعة
وزحمةِ العاصمة
والسفرِ الى بيروت
في دورة الصحافة
أفكاري مشوشةٌ
سحابةُ صيفٍ لم تولدْ بعد
خوفي عليكِ
جعل ليلي سُهاداً
ساعاتُ غضبكِ … ابتساماتكِ
ضحكاتكِ الصاخبة
مشاكساتكِ الطفولية
مازالت تشتعلُ في ذاكرتي
سينتهي هذا الزمنُ المرتبكُ
وتغادرين الضفافَ الرمادية
وسأجري أنا مع جسدي في الغربة
حنيني إليكِ
سيطردُ تلك الموجات المنكسرةِ
على شواطئكِ ،،،،،
* * *
الليلُ طويلُ
وأعراسُ الغجرِ مازالتْ ترصدُني
في طريقِ الثلج
الحلمُ أن أراكِ على وسادةِ الفجرِ
تنادينَ أن أمنحكِ قمراً
تحتشدُ الطرقاتُ بأعراسِ النساء
والصبايا الجميلات
* * *
عُلا … يا روحي التائهة
في ملاحمِ الامواج
وذاكرة الايام
لا تستعجلي أجراسَ الكلمات
واتركيني أكتشفُ أسرارَ الخيول
جسدي جسرٌ تعبرينَهُ
الى بيارقِ المجد
ومدنٌ تستقبلُ أمواجَ البحرِ
ستكون نهاراتُكِ نواقيسَ فرحٍ
وحدائقَ أعراسٍ
وشمساً لن يدركَها ليلْ ،،،،،