بقلم: خالد بكداش
تعلمنا منذ الصغر على بعض المقولات الهامة التي نراها تتحقق كل يوم و من هذه المقولات مقولة مهمة جداً “ لكل مجتهد نصيب “ و هي مقولة تعطي الدافع و الحافز لكل من يعمل حتى يزيد من قدراته و اجتهاده ليصل لدرجات أعلى و لمناصب أكبر ..
لكن الصدمة الحقيقة هي في دولنا العربية و بشكل خاص في مصر حيث أنني شهدت على حادثة تعكس المقولة و تحولها إلى “ لكل مجتهد تهميش“ و الحادثة أنني دعيت إلى حفل حصول معهد ناصر الطبي في القاهرة لحصوله على شهادة الأيزو 9001 و هو المعهد و المستشفى الحكومي الأول الذي يحصل على هذه الشهادة بعد أن قام مديره العام بنقلة نوعية بمستوى خدمات المستشفى و جودتها .
خلال الجولة التي حضرتها في أروقة المستشفى و خاصة قسم السياحة العلاجية شعرت أنني في واحدة من القرى السياحية العلاجية الأجمل في العالم التي لا نراها إلا في الدول الأجنبية مثل كندا و ألمانيا و سويسرا وغيرها .
و من خلال هذا العمل لمع اسم مدير عام المعهد و بدأت وسائل الاعلام تتناقل اسمه كأول طبيب قام بهذه النقلة النوعية التي وضعت المعهد بين اهم المعالم الطبية و التي استطاعت أن تجعل من المعهد مقصداً هاماً لكثير من الأشقاء العرب و الأصدقاء الأجانب الباحثين عن العلاج بكافة أنواعه مع الاستمتاع بأجواء و سحر مصر .
لكن يبدو أن هناك من لم يرضى على هذا التطور و الشواهد تقول أن هناك من حركته مشاعر الخوف و قام بنقل المدير العام للمعهد ووضعه بوظيفة ادارية همشت مكانته الطبية و جمدت من امكانياته و صلاحياته ..
هكذا تم التعامل مع من ناضل ليكون معهد ناصر الطبي صرحاً طبياً مصرياً حضارياً حاصلاً على أعلى شهادات الجودة العالمية ..
هكذا تم مكافأة الطبيب الذي قام بنقلة نوعية تجاه أهم ما يحتاجه المواطن المصري و هو توفير العلاج دون أن يضطر للنوم في أروقة و ممرات المستشفيات ..
هذا الأمر يجب أن يعلم به القاصي و الداني و المسؤول قبل المواطن و يجب أن تتخذ الحكومة المصرية اجراءها تجاه من سولت له نفسه بتهميش هذا الطبيب و تجميده .
يجب أن نرتقي بمسألة دعم الموارد البشرية التي ترتقي بأوطاننا للأعلى و ترفع من شأننا بين الدول ..
يجب أن يتم تكريم كل من يقدم نفسه وعلمه و جهده للوطن دون النظر للمقابل .
كلمات وجدت أن أنقلها لكم لأن المهنية تحتم علينا عدم السكوت على الخطأ وعدم التستر على العيوب و النواقص .