قالت مصادر من الحكومة والمعارضة السورية يوم الاثنين إن قوات الحكومة استعادت السيطرة على قريتين في شمال غرب البلاد من مقاتلي المعارضة الذين انسحبوا بعد أيام من القصف المكثف.
كان مقاتلو المعارضة قد سيطروا على قريتي الجبين وتل ملح بشمال محافظة حماة في مطلع يونيو حزيران خلال هجوم مضاد على القوات الحكومية التي تشن هجوما في المنطقة منذ أواخر أبريل نيسان بدعم من روسيا.
وأكد قائد لمقاتلي المعارضة بالمنطقة انسحاب المسلحين من الجبين بعد قصف عنيف.
وقالت والوكالة العربية السورية للأنباء إن وحدات الجيش “استعادت السيطرة التامة” على بلدتي تل ملح والجبين وتواصل عملياتها “ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي”.
وقالت صحيفة الوطن الموالية لدمشق في وقت سابق يوم الاثنين إن الجيش السوري تقدم في المنطقة مع استهداف طائرات حربية سورية وروسية مواقع المسلحين وبعد إطلاق نيران تمهيدية لعدة أيام.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي إنه تأكد مقتل ما يربو على 400 مدني خلال تصاعد العنف في شمال غرب سوريا على مدى الشهور الثلاثة الماضية ونزوح أكثر من 440 ألفا.
وأضاف أن القصف والضربات الجوية اشتمل على استخدام “أسلحة غير دقيقة التوجيه كالبراميل المتفجرة”. وخلال الصراع المستمر منذ ثماني سنوات، جرى توثيق استخدام الجيش السوري على نطاق واسع لمثل هذه الأسلحة التي ترميها طائرات هليكوبتر.
والمنطقة المستهدفة جزء من آخر موطئ قدم كبير لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعهد باستعادة “كل شبر” من أراضي سوريا. لكن القوات الحكومية أخفقت في تحقيق مكاسب كبيرة خلال هجومها الأخير.
وتهيمن على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة. ويصنف مجلس الأمن الدولي الجماعة بأنها إرهابية. ولبعض الجماعات المدعومة من تركيا وجود في المنطقة أيضا.
وقالت الحكومة السورية إن عملياتها رد على انتهاكات المتشددين لاتفاقات وقف إطلاق النار.
المصدر: رويترز