يُعد من أكثر الكسور شيوعاً، لاسيما لدى كبار السن ، ويحصل عادةً عند السقوط على الأرض و تكون كف اليد ممدودة حيث تصبح متموضعة تحت الجسم . بعد السقوط يبدأ التورم في الظهور وتزداد حدة الآلام ويأخذ الرسغ شكل شوكة الطعام الملتوية مما يشكل عائقاً كبيراً في حركة الكف والأصابع .
الأسباب :
يعتبر كبار السن من أكثر الناس عرضة للسقوط وخاصة في المنازل التي تحتوي على درج داخلي مفروش بالبسط والسجاجيد ، كذلك الأطفال الذين غالباً ما يتحركون بشكل سريع ومفاجئ داخل المنزل أو عند نزولهم الدرج الخارجي ركضاً . السقوط المفاجئ يدفع الإنسان لمد ذراعه للأمام مما يجعله أسفل الجسم بعد السقوط ، ويشكل وزن الجسم القوة المسببة لحدوث الكسر في أسفل عظمة الكعبرة، حيث يتكون الساعد من عظمتين كبيرة من جهة الإبهام تدعى الكعبرة وأخرى رقيقة تدعى عظمة الزند، أما الرسغ فإنه يتكون من 8 عظيمات صغيرة حجومها بين حجم حبة الحمص وحبة الفول عند البالغين، وغالباً ما يكون مرضى هشاشة العظام أكثر عرضة لهذا النوع من الكسور، وتختلف درجة الكسر من شخص لآخر حسب السن والوزن وقوة السقوط .
الأعراض :
تبدأ الأعراض بحدوث تورم كبير في ظهر كف اليد والرسغ مع إحمرار في الجلد، ثم بعد مدة تبدأ الآلام الشديدة التي لا تنفع معها المسكنات العادية، ولكن بعد حوادث السيارات قد لايدرك المصاب في بعض الأحيان الإحساس بالألم إلا متأخرا، كما يعاني المصاب من صعوبة في تحريك مفصل الرسغ عند وجود كسر فيه ..
أسباب كسور الرسغ :
- السقوط على يد ممدودة.
- الإصابات الرياضية التي قد يسقط خلالها المصاب على اليد وهي ممدودة، مثل؛ كرة السّلة، كرة القدم، المصارعة، الهوكي، التزلج على الجليد، التزلج بالعجلات أو القفز على الترامبولين.
- حوادث السيارات.
- يكون الشخص أكثر عرضة لكسور العظام إذا كان مصابًا بهشاشة العظام أو مدخنًا، لأن التدخين يؤثر على امتصاص الكالسيوم أو إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا يفتقر إلى عناصر بناء العظام من الكالسيوم وفيتامين د.
الأعراض والعلامات :
ألم حاد يزداد عند الضغط على المنطقة المصابة، و وذمة وتورم، مع ظهور كدمات وازرقاق، وتشوه واضح في المعصم غالبا ما تكون على شكل شوكة الطعام الملتوية، وتيبس مع عدم القدرة على تحريك الأصابع من شدة الألم، وتنميل باليد …
المضاعفات :
إذا تأخر العلاج ، أو في حال عدم الالتزام بفترة الجبس أثناء المعالجة، قد تحدث مضاعفات دائمة، وأهمها؛ التشوه الخارجي لشكل الرسغ والتوائه ، وخلل الحركة الذي قد يصل إلى عدم القدرة على التحكم في الكف بشكل كامل .
الوقاية :
• التأكد من ثبات فراش الدرج داخل المنزل، وعدم نعومة الأرضيات في مداخل العمارات تجنباً للسقوط .
• وضع القطع المطاطية الخاصة داخل الحمامات لحماية كبار السن والأطفال من الانزلاق .
• توخي الحذر عند الحركة لمصابي هشاشة العظام حيث يكونوا أكثر عرضة للكسر عند السقوط .
• ارتداء الأحذية الرياضية عند المشي ولو لمسافات قصيرة لضمان عدم التواء القدم والسقوط .
تشخيص كسر المعصم :
يقوم الطبيب بالفحص السريري وذلك بملاحظة والتورم والتشوه، والشعور بالألم عند الضغط على الرسغ، ولكن لا بد من إجراء بعض الفحوصات التصويرية، وتشمل:
الأشعة السينية: فأغلب حالات كسر المعصم يمكن تشخيصها بسهولة عن طريق إجراء الأشعة السينية .
الأشعة المقطعية : يمكن استخدامها عندما يكون الكسر مفتت أو فشل الأشعة السينية في تشخيص الإصابة بكسر لتحديد وجود إصابة في الأنسجة الرخوة أو في الأوعية الدموية المغذية لعظام الرسغ .
الرنين المغناطيسي:
ويتم استخدامه للكشف عن وجود مشكلة في أربطة الرسغ واليد ..
علاج كسر المعصم :
تختلف طرق علاج كسر المعصم باختلاف درجة الإصابة، ويعتمد العلاج على تقييد حركة المعصم لتخفيف الألم، وذلك عن طريق استخدام الجبيرة ويتم رفع اليد فوق مستوى القلب للحد من الألم وتقليل التورم، وغالبا يحتاج الجبس إلى تغييره خلال 10 أيام لأن الجبس يصبح واسع بعد أن يخف الورم كي لايتبدل الكسر، ويحتاج التثبيت الكسر بالجبيرة لمدة 4 – 6 أسابيع، وقد يوصي الطبيب المعالج باستخدام بعض الأدوية المسكنة للألم ومنها؛ التايلينول والأدوية المضادة للالتهابات غير الاستيرودية لتخفيف الألم والورم، ولكن لا يُفضل استخدامها لفترات طويلة، لأنها قد تؤدي لبطء في التئام الكسور، ويتم استخدام المضادات الحيوية في الكسور المفتوحة أي عند وجود جرح في منطقة الكسر كي تمنع حدوث الانتان والتقيح .
العلاج الجراحي :
يتم اللجوء إليه في حالة فشل الطرق السابقة في علاج كسر المعصم أو كسر اليد، ويتم عن طريق استخدام المسامير والشرائح لتثبيت الكسر .
التدخل الجراحي: ويتم ذلك في بعض الحالات ومنها :
كسر المعصم المفتوح، أو عندما يكون الكسر غير مستقر، أو عند وجود تمزق بالأربطة والأوعية الدموية المحيطة بمنطقة الكسر ..!!
يحتاج المريض لإجراء العلاج التأهيلي، لمنع حدوث تصلب بمفاصل الرسغ والأصابع بعد إزالة الجبيرة .