شعر: نسرين حبيب
الرَّجُلُ البَدَوِيُّ فاحِشُ الثَّراء
لأنَّهُ تَذَوَّقَ في العَشيرَةِ، مُعْظَمَ أَنواعِ النِّساء
الرَّجُلُ الحَضَرِيُّ ما اختَلَفَ في مُعاشَرَتِها
حتّى القِطَط خافَتْ مِنْهُ على عُذْرِيَّتِها
الرَّجُلُ الأُمَوِيُّ أَسْكَرَتْهُ الثَّورَة
لكِنَّهُ لم يَتَوانَ قَطّ عنِ النِّسْوَةِ والخَمْرَة
الرَّجُلُ العَبّاسِيُّ عَدَّدَ أَصْنافَ الإِناث
فَجَمعَ بينَ قَيْنَةٍ وجارِيَةٍ وضاعَ بين خِباثٍ ودِماث
الرَّجُلُ الأَنْدَلُسِيُّ رَفَضَ تَغييرَ مَبْدَأ الذُّكورة
وَلَم يَحَرْ تَفْكيرُه بين حلاوةٍ ومُرورة
لكن..
الأُنثى أُنثى في شَتّى العُصور
ثَرْوَةٌ وَثَوْرَةٌ تُخْفي وَراءَ حسنِها مَخالِبَ النُّمور
مَخلوقٌ داهِيَةٌ نالَ مَطْلَبَهُ في القُصورِ والعَراء
سَخَّرَ الشُّيوخَ والغِلْمانَ والأُمَراء
امْتَلَكَ الحِكْمَةَ رغمَ ما أَطْلَقوا عَلَيْهِ مِن أَلْقاب..
جِنْسٌ ناعِمٌ، طَرِيُّ العودِ وَعَدّوهُ مِنَ الضُّعَفاء
ذَكاءٌ مُلْتَهِبٌ وَشعلَةُ إِغراء
فالوَيْلُ الوَيْلُ مِن كَيْدِ النِّساء