بقلم: يوسف زمكحل
دائماً أقول أن لبنان على صفيح ساخن وسيظل على صفيح ساخن لكثرة الطائفية التي تحكم العمل السياسي في لبنان ولقب دولة الرئيس الذي تعبنا من أعداد الذين يحملون هذا اللقب ، والسؤال الذي لا أجد له إجابة من الذي يحكم لبنان اليوم هل هو العماد عون أم سماحة السيد حسن نصر الله الذي يتكلم دائماً عبر الشاشات؟ من هو صاحب القرار في لبنان ؟ كان اللبنانيون يصرخون من الغلاء الفاحش وثروات الذين يحكمون ولم يكن أحد يتحرك وكأنهم لا يرون أو يسمعون ، فكان لابد من الثورة على كل هذه الأوضاع ، فخرجت كل الطوائف تهاجم الطائفية التي ملأت كل أرجاء لبنان من شمالها إلى جنوبها ، خرجت النساء وخرج الرجال والشيوخ والشباب ، ورغم إعلان سعد الحريري عن حزمة إصلاحات إلا أن المتظاهرين مازالوا في الطرقات . ؟
وأنا أنصح اللبنانيين بأن يقبلوا بقرارات الحريري ويعطوا لحكومته فرصة أخرى من أجل الخروج من هذه الأزمة حتى لا يدخل لبنان في أزمة أكثر صعوبة لأن هذه الوزارة قد تم تشكيلها بعد انتظار عام كامل، ومازال الوضع فعلاً ملتهباً وعلى صفيح ساخن خوفأ من أن يدخل لبنان في حرب أهلية أخرى ممكن أن تزيد الأمر تعقيداً .
الحقيقة أن الاقتصاد اللبناني هو اقتصاد حر يعتمد على المبادرة الفردية وانفتاح على العالم الخارجي والقطاع الخاص يستحوذ على أكثر من 75 % من أجمالي أعمال الاقتصاد ، وبسبب الوضع الإقليمي والمحلي واجه الاقتصاد اللبناني بعض التباطؤ منذ 2006 وانكمش النمو بسبب انخفاض الاستهلاك والرأسمال المستثمر فيه .
واليوم لبنان ممكن أن يخرج من هذا النفق بأن يتخلص من الطائفية وأن يعمل بمقولة الدين لله والوطن للجميع، وتاريخ لبنان القريب الملئ بالدم والدموع شاهد على ما عاناه لبنان ، ولا شك أننا نحمل له نحن المصريون الكثير من الحب في قلوبنا ، لهذا البلد الجميل والعريق وشعبها المتحضر الذي يجب عليه ان يعي الدرس بأن الحروب الأهلية الخاسر الوحيد فيها هو الوطن .