قال متحدث يوم الخميس إن قوات تدعمها الولايات المتحدة في سوريا احتجزت قادة أجانب كبارا من تنظيم الدولة الإسلامية خلال شهور من المعارك في مدينة الرقة لكن لم يتضح بعد إن كان سيتم ترحيلهم عقب محاكمتهم.
وقال طلال سلو من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز ”طبعا فيه عندنا أمراء أجانب.. موجود أمراء… من كل دول العالم… تم إلقاء القبض عليهم ضمن عمليات نوعية لقواتنا والبعض منهم سلم نفسه لقواتنا“.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية، النصر هذا الأسبوع في الرقة ورفعت الأعلام فوق آخر مواقع الدولة الإسلامية في المدينة.
ويمثل سقوط الرقة رمزا قويا على تغير الأحوال بالنسبة للتنظيم المتشدد. واستخدم التنظيم المدينة مركزا للتخطيط والعمليات لحروبه في الشرق الأوسط وسلسلة الهجمات التي نفذها في الخارج.
وقالت الولايات المتحدة إن الرقة كانت مركزا للتخطيط لهجمات في الخارج. وقالت فرنسا إنها شنت ضربات جوية على أهداف للدولة الإسلامية داخل الرقة بعد أن قتل متشددون أكثر من 130 شخصا في باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2015.
ورفض سلو تحديد عدد السجناء البارزين الأجانب من الدولة الإسلامية لكنه قال إن مخابرات قوات سوريا الديمقراطية تستجوبهم.
وأضاف ”عندما معتقلات خاصة لداعش. ما بيتم ( لا يتم) وضعهم مع السجناء العاديين“.
وتابع قوله ”يتم التحقيق معهم وبيتقدموا للمحاكمة… عندنا نظام قضائي مستقل راح يحاكمهم كإرهابيين كلهم“.
ولم يتضح إن كانت قوات سوريا الديمقراطية ستسلم المقاتلين إلى دولهم بعد المحاكمات أو إن كانت الدول الأجنبية ستقبل استلامهم.
وقال سلو ”حسب الوضع بيننا وبين الدول. ممكن يكون فيه اتفاق.. وممكن يكون فيه موافقة على تسليمهم وممكن لا“.
وتحارب قوات سوريا الديمقراطية منذ يونيو حزيران داخل الرقة بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالضربات الجوية والقوات الخاصة بعد شهور من المعارك بهدف حصار المدينة.
وكانت الرقة أول مدينة كبرى تسيطر عليها الدولة الإسلامية في أوائل 2014 قبل سلسلة من الانتصارات السريعة التي حققتها في العراق وسوريا مخضعة ملايين الأشخاص لحكمها تحت راية دولة الخلافة التي أعلنتها من جانب واحد والتي أصدرت القوانين وجوازات السفر وسكت عملة خاصة بها.