بقلم : كيندة الجيوش
يصادف هذا الأسبوع ذكرى الْيَوْمَ العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة وهو يوم ٢٥ نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام. وهو يوم وجب فيه توجيه التحية لكل رجل متميز وقف الى جانب المرأة – ابنة كانت أو زوجة أو أماً- وساعدها لنيل حقوقها الانسانية.
نعم النساء حاربن من اجل نيل حقوقهن وكانت كل امرأة في هذا الطريق منارة لزميلاتها اللاحقات. وكل واحدة منهن تستحق الثناء. وتاريخنا العربي والكندي حافل بالأسماء اللامعة المنجزة ومنهن الأديبات والعالمات والسياسيات.
وبينما نحن نثني على المرأة التي لم تفرط بحقوقها، نثني ثانية على بعض الرجال – ذوي النظرة المتفتحة- والمواقف المتقدمة التي ساندت النساء والفتيات في الحصول على الأدوار الرئيسيّة التي يستحقونها وعلى تثبيت فكرة دور المرأة المحوري في المجتمع.
اذا تحية للرجل الذي لم يقبل ان يكون قطبا أوحدا في إدارة شئون المجتمع والحياة اليومية. انه الرجل الذي وقف الى جانب المراةً وساندها في الحصول على المكانة التي تليق بها.
المجتمع رجل وامراة ولولا المرأة ما كان الرجل ولولا الرجل ما كانت الامرأة. الرجل الذي يحترم انسانيته يحترم بالتالي إنسانية المرأة.
المهمة احيانا صعبة لان القوى الاجتماعية التي ليس لها مصلحة بالتغييير الإيجابي في حياة المرأة متنوعة وبعضها يريد ابقاء المرأة في المنزل والبعض الاخر يريد لها ان تتقدم ضمن الاطر الضيقة التي يقررها الرجل بوصفه القطب الأوحد لإدارة المجتمع والاسرة.
واحبً ان اعود للتذكير بجيل ابي وامي. الجيل الذي أخذ على عاتقه تحرير البلاد السياسي والعسكري من الاستعمار وكذلك لم يتقاعس عن مهمة تحرير المرأة فكرياً.
ونحن لسنا باقل من ابائنا.