أكد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثقتهما بأن زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلي الإمارات، ستسهم في ترسيخ قيم الحوار والتآخي الإنساني والتعايش والتعاون والاحترام بين جميع البشر بجانب العمل على تعزيز السلام والأمان لشعوب العالم.
جاء خلال استقبال الشيخ محمد بن راشد، والشيخ محمد بن زايد، لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لدى وصوله قصر الرئاسة في العاصمة أبوظبي اليوم الاثنين، حيث رحبا بزيارة البابا فرنسيس، وأعربا عن سعادتهما بهذه الزيارة التاريخية لرجل السلام والمحبة.
وقد أقيمت قبل ظهر الاثنين مراسم استقبال رسمية في قصر الرئاسة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي لبابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، الذي وصل، أمس الأحد، البلاد في زيارة تاريخية تؤكد أن الإمارات باتت عاصمة عالمية للتسامح.
وكان البابا فرنسيس وصل إلى أبوظبي في زيارة تاريخية سيعقد خلالها لقاء خاصا مع شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير.
ومن المقرر أن يشارك في “لقاء الأخوة الإنساني” في صرح زايد المؤسس حيث سيلقي كلمة خاصة بالمناسبة اليوم، على أن يزور غدا كاتدرائية أبوظبي.
وسيقيم أيضا في مدينة زايد الرياضية، الثلاثاء، قداسا يتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص، قبل أن تختتم الزيارة بمراسم توديع رسمية في مطار أبوظبي الدولي.
وكان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رحب، الأحد، بـ”وصول ضيفي اﻹمارات العزيزين..” البابا فرنسيس وشيخ الأزهر.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي في سياق “ازدهار المحبة والتسامح والتآلف غرس أصيل نما في هذه اﻷرض الطيبة.. هكذا أرادها زايد واحة للتعايش الانساني تخدم كل ما فيه خير البشرية جمعاء”.
وتتزامن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر مع انعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي، في تجسيد لتحول دولة الإمارات إلى عاصمة عالمية للتسامح.
وينظم المؤتمر مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر.
ويسعى المؤتمر إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة تقوم على احترام الاختلاف.
المصدر : وكالات