بقلم: كينده الجيوش
هل نتطوع لنكتب رسالة محبة وتضامن مع المانيا والشعب الألماني وقائدته – وهي قائدة بكل معنى الكلمة – انجيلا ميركل! ونرسلها لها في عيد الميلاد؟!! نكتب هذه الرسالة لنتضامن مع الألمان ومعها ومع كل المتألمين ازاء العمل الاجرامي ضد احتفالات عيد الميلاد المجيد في المانيا!
ونؤكد استنكارنا لما حصل ونؤكد على اننا سنكون بالمرصاد لكل من يحاول ايذاء المانيا ومن وقف معنا !؟ ونرسل محبتنا بالمعنى والصفة الإنسانية وبصفتنا كنديين وعرب وتحديدا سوريين مسلمين ومسيحيين.. لان المانيا – بالاضافة الى دول اخرى مثل كندا والدول الإسكندنافية – كانت الأم الحقيقية للسوريين في أوقات الشدة والالم و التشرد!
بعض المواقف مهمة للرجال والنساء .. وهي ما تصنعنا اليوم! وهذه المواقف هي التي تؤكد لهذه البلدان بأننا أهل للمساعدة وأهل للمحبة التي منحت لنا!!
وفِي عيد الميلاد المجيد أحب ان أذكّر بمن نحن كسوريين وأذكّر بالقيم الانسانية والمحبة التي تربينا عليها والتي لن يزعزعها المرعبين والمرهبين وقارعي طبول الكراهية!
ومنها قصة جميلة روتها والدتي ، وهي سيدة مسلمة ولكنها عاشت واحبت الأديان كلها سواسية! وهي من مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا .. انها وهي طفلة صغيرة تجاذبت الحديث وتجادلت بشدة مع صديقتها المسيحية عن السيدة مريم العذراء والمسيح !! هل هما جاءا للمسيحيين ام للمسلمين!! ووالدتي تعرف انهما للمسلمين !! هكذا علمها والداها جدي ..وجدتي !! وبعد الاحتكام الى كبير.. فسّر لهما جدي بان الأنبياء والقديسين هم للمسلمين والمسيحيين معا!! وان لا فرق بين الأديان !! وانه وان كان كل نبي جاء برسالة من الخالق في وقت مختلف!! لقوم مختلفين ولكن الخالق واحد!!
وكبرنا وكنا نحب كثيرا عندما تعرف اختي الصغيرة السيدة العذراء بأنها “امي” وأما والدتي فهي “ماما” !
وفي سوريا الف رحمة لوالدتي التي علمتنا ان العذراء هي امنا جميعا وان المحبة هي من روح الله!