بقلم: يوسف زمكحل
ألا يوجد في هذا العالم رجلا رشيداً واحداً فقط يرشد هذا العالم وينقذه مما تفعله أمريكا والغرب بالعالم ويسببون له الكوارث الإقتصادية التي فاقت كل تصور والغريب والمضحك في الأمر نفسه أن أمريكا والغرب باتوا يعانون من أثار هذه الحرب بدلاً من روسيا المفروض عليها أشد العقوبات ولكن لا يبدو عليها أي معاناة ورئيسها بوتين يقف كالأسد في وجه هذه الدول ويحقق إنتصارات في حرب أخترعها حلف الناتو الذي أراد أن يحقق أحلامه التوسعية وأستخدموا أوكرانيا لتحقيق هذا الهدف والذي دفعت أواكرنياً ثمناً باهظاً له نتيجة أرضاءها وطاعتها العمياء لأمريكا حتى ولو كان الثمن تدميرها وقتل شعبها وتشريد الباقي منه في كل بقاع العالم .
ألا يوجد رجلاً رشيداً في الأمم يُجرم ما يفعله حلف الناتو بقيادة أمريكا وأوروبا بإرسالهم الأسلحة والعتاد لكي يزيد هذه الحرب المسعورة إشتعالا بدلاً من محاولة أطفائها ويعمل على إيقاف هذه الحرب التي أصبحت تصيب إقتصاديات العالم في مقتل وتدخله في أزمات إقتصادية طاحنة وربما لو أستمرت هذه الحرب مدة أطول سوف يتعرض هذا العالم لمجاعات وإنهيارات إقتصادية وأنظمة سياسية وإنتشار حالات الفوضى في كثير من دول العالم .!
ألآ يوجد في مجلس الأمن رجلاً رشيداً يقف في وجه حلف الناتو ويعنفه على أفعاله التوسعية وويدعو إلى وقف هذه الحرب ويدعو جميع الأطراف لألقاء السلاح جانباً ويدعوها للحوار في أي مدينة في العالم في محاولة لإنقاذ أواكرانيا التي أرتضى رئيسها المخبول أن يدمرها ويقتل شعبها !
ألا يوجد في الأعلام الأمريكي والغربي رجلاً رشيداً يعنف قادته ويدعو لمحاكمتهم كمجرمين حرب تسببوا في قتل الآلاف من المواطنين والجنود الروس والأوكران وتسببوا في أزمات إقتصادية طاحنة في دول بعيدة جفرافياً عن ميدان القتال والتي لا ذنب لها في أي شئ !
ألا يوجد في هذا العالم رجلا رشيداً ينقذنا من هذا الغباء السياسي الغير معروفة نتائجه والذي ممكن أن يدمر هذا العالم في لحظة متهورة .
هل أنتهى عصر الرجال الذين يقولون كلمة الحق حتى ولو كانت هذه الكلمة ستكلفهم الكثير .!