قتل متظاهر ، وأصيب 7 آخرون بجروح، خلال إطلاق ميليشيات مسلحة النار، فجر الخميس، باتجاه مجموعة من المتظاهرين في محافظة البصرة، جنوبي العراق.
ووجه المتظاهرون نداء استغاثة إلى شيوخ عشائر البصرة لحمايتهم من بطش الميليشيات المسلحة، بالتزامن مع تصعيد المحتجين لحراكهم الشعبي في المحافظة الجنوبية.
من جانبه , دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الخميس، أنصاره إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات المطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، والمقرر أن تنطلق يوم غد في حي الكرادة ببغداد.
وقال الصدر، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” :”لقد دقت ساعة الاستقلال والسيادة، فهل أنتم عاشقون للوطن؟”.
وأضاف :”يا عشاق الوطن، هبوا لنصرة المعشوق فهو يستصرخكم”.
وكتب مخاطبا أتباعه :”أبشروا بعراق مستقل يحكمه الصالحون، لا فساد فيه ولا غزاة، فهمم العشاق تزيل الطغاة”.
وكان الصدر قد عاد إلى محافظة النجف العراقية قادما من إيران للمشاركة في المظاهرة “المليونية”.
وحددت الجهات الداعمة للمظاهرة ساحة الحسنين في حي الكرادة، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، لتنظيم المظاهرة التي ستنطلق صباح يوم غد، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المتوقع أن يبدأ مع مساء اليوم إغلاق الطرق ونشر القوات في التقطاعات المرورية وتهيئة الشوارع القريبة من مكان التظاهرة لمرور المشاركين فيها، بعيداً عن تجمعات المتظاهرين الأخرى في التحرير والسنك.
هذا , وقد نفت قيادة عمليات البصرة التقارير الإخبارية التي أفادت بقطع كافة الطرق المؤدية إلى الموانيء العراقية.
وذكرت القيادة العراقية – في بيان لها أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية اليوم الخميس – أن جميع الطرق المؤدية إلى الموانيء مفتوحة أمام حركة السير وأن التقارير التي أفادت بذلك لا أساس لها من الصحة.
وكانت تقارير إخبارية قد أفادت بأن متظاهرين محتجين في البصرة أغلقوا كافة الطرق المؤدية إلى الموانيء والحقول النفطية جنوبي العراق.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يشهد فيه العراق توترا حادا؛ إثر استقالة الحكومة جراء التظاهرات المطالبة بنظام جديد من جهة، وأزمة اغتيال قادة الحشد الشعبي في مطار بغداد من جهة أخرى، وسط أجواء يصعب التكهن خلالها بما ستؤول إليه الأمور، بحسب مراقبين.
المصدر: وكالات