الامارات العربية المتحدة/ Alexander Bakdash
شهدت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل ندوة تحت عنوان “الوسائل العصرية لتنشئة الأطفال” وشارك فيها د. هيثم الخواجة، ودينيس أبرامز.
بحثت الندوة طبيعة الامكانيات التي يمكن لأولياء الأمور الاستفادة منها في تنشئة أطفالهم سواء فيما يتعلق بما أفرزته التكنولوجيا، أو فيما يتعلق بالفنون وتأثيرها في صياغة عاداتهم وتفكيرهم.
قال د. هيثم الخواجة أنه لا يمكن فصل الطفل عن منجزات العصر بأي شكل من الأشكال معتبرا أن ذلك يشكل خطأ جسيما، بكون الطفل ابن بيئته.
وأضح أن علينا أن نمكنه من ثقافة الحوار والمشاركة والإبداع، وهذا يحتم علينا أن ندرك بأن المعرفة الحديثة قد ضيقت المسافة بين الأطفال، وهذا يؤكد على ضرورة أن يكون هناك أسلوب تربية حديثة للطفل، تأخذ في عين الاعتبار متطلبات العصر”.
وأضاف: “بلا شك أن حياة الأطفال قد أصبحت أكثر تعقيدا من قبل، وذلك بسبب الاختراعات وتدفق المعلومات الكبير، وبالتالي أصبح علينا النهوض بقدرات الطفل ليتمكن من مواجهة
متطلبات الحياة، والأعراض عن هذه الوسائل التكنولوجية والاختراعات أمر خاطئ كما أنه لا يمكن نكرانها أبداً من حيث تأثيراتها”.
في حين سلط دينيس أبرامز في مداخلته على ضرورة تعليم الأطفال أدب شكسبير، وذلك بهدف صقل سلوكياتهم وأفكارهم. وقال: المسألة هنا لا تتعلق فقط بضرورة تعليم الأطفال الكلاسيكيات الأدبية في المدراس، بقدر ما هي تعد طريقاk يمكن استخدامها لتعديل السلوك الانساني من خلال تعليمهم لمعاني الحب والسلام والتي وردت في معظم مؤلفات شكسبير”.
وأضاف أن رغم مرور 400 عام على رحيل شكسبير إلا أن معظم أعماله ومسرحياته لا تزال تعرض حتى الان، وبلغات عديدة ليست الانجليزية فقط، والسبب بتقديري يكمن في قدرتها
على الوصول بالتجربة الانسانية إلى حدود جديدة”.
واشارت إلى أن لدينا جميعا اتفاق على أن شكسبير شخصية عالمية لما لديه من قدرة على خلق الأبعاد الانسانية المختلفة وبالتالي علينا تعليم الطفل على أنه لا يمكن له معرفة الاخرين من دون القراءة”.